تمرين مشترك لإدارة الكوارث بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي

MICROTV
وطنية
MICROTV9 أكتوبر 2024آخر تحديث : الأربعاء 9 أكتوبر 2024 - 3:45 مساءً
تمرين مشترك لإدارة الكوارث بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي

اعداد يونس حفيظ

في إطار تعزيز التعاون بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، نظمت القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأمريكي تمرينًا مشتركًا لإدارة الكوارث في المغرب، بمشاركة الحرس الوطني في ولاية يوتا الأمريكية. جرت المناورة في الفترة من 9 إلى 20 سبتمبر 2024 في عدة مدن مغربية بينها القنيطرة، طنجة، والقصر الصغير. ويُعتبر هذا التمرين جزءًا من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال الأمن والإغاثة الإنسانية.

هدف التمرين والمجالات المستهدفة

عرف تمرين “ماروك مانتل 2024” تدريبًا مشتركًا بين القوات المسلحة الملكية وعدد من الوكالات المدنية المغربية، حيث ركز على تحسين الاستجابة للطوارئ خلال الكوارث الطبيعية. شمل التدريب عدة مجالات حيوية مثل البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية، مكافحة الحرائق، الاستجابة الطبية الطارئة، بالإضافة إلى الاستجابة في حالات الطوارئ النووية، الإشعاعية، البيولوجية، والكيميائية (NRBC). كما تم تدريب الفرق على الإنقاذ المائي بواسطة طائرات الهليكوبتر.

التدريب على محاكاة الزلزال

تمثل أحد أبرز محاور التمرين في محاكاة لزلزال كبير بالقرب من القاعدة البحرية الخامسة، حيث جرت مختلف التدريبات العملية والتنسيقات بين القوات المغربية والأمريكية. وأكد اللفتنانت كولونيل برادي بولوك، القائد المساعد لقوة الاستجابة للطوارئ الداخلية في الحرس الوطني بولاية يوتا، أن التمرين أظهر قدرة القوات المغربية على التنسيق الفعّال بين مختلف الوكالات الأمنية والمدنية.

التعاون طويل الأمد

يُعد تمرين “ماروك مانتل” جزءًا من برنامج الشراكة العسكرية بين المغرب والحرس الوطني في ولاية يوتا، الذي بدأ منذ عام 2003 ويستمر حتى اليوم. ويعتبر هذا التعاون أحد أنجح البرامج في إفريقيا، حيث يشمل أكثر من 100 مشاركة سنوية بين القوات الأمريكية والمغربية، بالإضافة إلى عمليات تدريبية إنسانية ومساعدات في حالات الطوارئ.

وفي تصريح للسفير الأمريكي بالمغرب، بونيت تالوار، أكد أن برامج التدريب المشتركة تعد عنصراً أساسياً في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى أن المغرب يعزز استعداداته الأمنية في مواجهة الكوارث الطبيعية، مما يسهم في تحسين التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية.

مستقبل التعاون العسكري

تستمر العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والمغرب في النمو، حيث تشمل المناورات العسكرية الكبرى مثل “الأسد الإفريقي”، التي تعتبر من أكبر المناورات العسكرية في القارة. كما يشارك المغرب في العديد من البرامج العسكرية الأمريكية، مثل برامج التدريب العسكري والتعليم الدولي (IMET) والمبيعات العسكرية.

في الختام، يعكس تمرين “ماروك مانتل 2024” التزام المغرب والولايات المتحدة بتعزيز الأمن والاستعداد المشترك لمواجهة الكوارث، مما يساهم في بناء شراكة قوية تسهم في استقرار المنطقة ومواصلة تحسين قدرات الاستجابة للطوارئ.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.