المراسل ص ق عادل
تشهد منطقة سبت سايس فضيحة كبرى تتعلق بتصاعد وتيرة البناء العشوائي وحفر الآبار بدون ترخيص، حيث يتم ذلك نهاراً وليلاً دون رادع. وازدادت حدة الأزمة مع تدخل قائد قيادة سبت سايس، الذي منع رئيس جماعة سبت سايس من إدخال الماء الصالح للشرب إلى المركز الصحي، والذي يعاني من نقص المياه لأكثر من عشر سنوات.
الفضيحة لا تتوقف هنا، إذ سبق أن زارت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني رئيس الجماعة لطرح مشكلة المياه الصالحة للشرب التي يعاني منها المركز الصحي منذ 43 سنة. وفي محاولة لإيجاد حل، اتصل رئيس الجماعة بقائد المقاطعة، إلا أن الأخير رفض بشدة السماح باستخدام الماء داخل المستوصف، معللاً ذلك بارتفاع التكاليف.
هذا التصرف أثار غضب المجتمع المدني، الذي انتقد تدخل القائد في جميع المسائل وكأنه يفرض سيطرته على كل شيء. وقد وصفوا الوضع بأنه يعيد المنطقة إلى زمن “السيبة” والظلم والحكرة، مطالبين بتحرك عاجل من السلطات وإرسال لجنة من وزارة الداخلية للتحقيق وكشف الحقائق.
تبرز هذه القضية كرمز للتحديات التي تواجهها المنطقة في ظل غياب المساءلة والرقابة على السلطات المحلية، مما يستدعي تدخلًا سريعًا لإنهاء هذه الفوضى وضمان توفير خدمات أساسية كالماء الصالح للشرب للمراكز الصحية والمواطنين.
المصدر : https://microtv.ma/?p=33534
