اعداد محمد شداد
تحت شعار “المجموعات المغربية: موروث ثقافي وفني”، شهدت مدينة الدار البيضاء فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان “ظاهرة المجموعات”، بمناسبة حلول ذكرى عيد العرش المجيد و عيد الشباب . بساحة بشار الخير نظم من طرف مقاطعة الحي المحمدي والذي يعد واحداً من أبرز الأحداث الفنية التي تحتفي بالموسيقى المغربية الجماعية والتراث الفني الشعبي. وقد تميزت هذه الدورة بتكريم خاص للفنان القدير عمر السيد، أيقونة الفن البيضاوي وعضو فرقة “ناس الغيوان” الشهيرة.
المهرجان، الذي انطلق في 20 غشت واستمر حتى 22 غشت، جمع بين فرق موسيقية مغربية وشبابية تسعى إلى إحياء التراث الموسيقي المغربي في أشكاله المتعددة، وخاصة تلك التي برزت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. ويهدف هذا الحدث إلى ربط الأجيال الجديدة بجذور الموسيقى المغربية من خلال تقديم عروض حية وإحياء أغانٍ خالدة.
في ليلة التكريم، أعربت اللجنة المنظمة عن فخرها بتكريم عمر السيد، الذي يعتبر من الرموز الكبيرة في مجال الفن الشعبي المغربي، حيث شكلت مسيرته الفنية جزءاً مهماً من التراث الموسيقي للبلاد. وقد ألقى السيد كلمة مؤثرة خلال الحفل عبّر فيها عن امتنانه لهذا التكريم، مشدداً على أهمية الحفاظ على التراث الفني والهوية الثقافية المغربية.
المهرجان شهد أيضاً حضوراً جماهيرياً كبيراً، حيث توافد العديد من عشاق الفن الشعبي والموسيقى الجماعية للاستمتاع بأداء الفرق المشاركة. كما تم تنظيم ندوات ثقافية وحوارات فنية على هامش المهرجان، ناقشت خلالها نخبة من الفنانين والنقاد أهمية “ظاهرة المجموعات” في المشهد الموسيقي المغربي وتأثيرها المستمر في تطوير الذوق الموسيقي للأجيال المتعاقبة.
ولم يقتصر المهرجان على الموسيقى فقط، بل كان أيضاً مناسبة للتواصل بين الفنانين والجمهور، مما ساهم في تعزيز الروابط بين الأجيال الجديدة والقديمة من الفنانين المغاربة. الجدير بالذكر أن هذا الحدث الفني يساهم في خلق فضاء حيوي يعزز من ثقافة الحوار والإبداع بين مختلف الأطياف الفنية بالمغرب.
ختاماً، فإن مهرجان “ظاهرة المجموعات” يؤكد دوره المحوري في الحفاظ على التراث الموسيقي المغربي وتعزيز مكانته في المشهد الثقافي الوطني، ويظل تكريم شخصيات رائدة مثل عمر السيد جزءاً من هذه الرسالة النبيلة.
إذا كنت بحاجة إلى أي تعديلات إضافية أو إضافة معلومات أخرى، فلا تتردد في إعلامي.
المصدر : https://microtv.ma/?p=32266
