تسجيل الدخول

الرسم على جدران المنازل: ظاهرة مقلقة ومواجهات خطيرة في الدار البيضاء

مجتمع
microtv17 مايو 2024 مشاهدةآخر تحديث : منذ شهرين
الرسم على جدران المنازل: ظاهرة مقلقة ومواجهات خطيرة في الدار البيضاء

في شوارع الدار البيضاء، أصبحت جدران المنازل لوحات فنية غير مرغوب فيها، حيث يقوم منتمون إلى فصائل مشجعة برسم شعارات ورسومات على الجدران دون إذن من أصحاب المنازل. هذه الظاهرة، التي تجسد تعبيرات عن الانتماء الرياضي، تثير قلق السكان وتبرز غياب الردع من السلطات المختصة.

يتجول المشجعون ليلاً أو في أوقات متأخرة من اليوم، حاملين عبوات الرذاذ والألوان، ليتركوا بصماتهم على جدران المدينة. ويعبر بعضهم عن ولائهم لفرقهم الرياضية من خلال هذه الرسومات، فيما يرى آخرون في هذه الأفعال وسيلة لإبراز وجودهم وقوتهم في المنطقة.

ولم تقتصر الأمور على الرسم فقط، بل تطورت إلى مواجهات بأسلحة بيضاء بين الفصائل المتناحرة حول من يسيطر على الجدران. تقول أميرة، إحدى السكان المتضررين: “شاهدت بأم عيني مجموعة من الشباب يتشاجرون بالسكاكين لأن أحدهم رسم على جدار يعتبره الآخرون ملكاً لفصيلهم. كان المشهد مرعباً، ولم أستطع فعل شيء سوى الاتصال بالشرطة.”

رغم أن هذه الأفعال تعتبر تخريباً للممتلكات الخاصة، إلا أن السلطات المختصة لم تتخذ إجراءات حازمة لردع الفاعلين. في هذا السياق، يقول أحد المسؤولين المحليين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “ندرك المشكلة ونعمل على إيجاد حلول، لكن يجب أيضاً أن يكون هناك تعاون من المجتمع للإبلاغ عن هذه الأفعال.”

يتساءل العديد من المواطنين عن الحلول الممكنة لهذه الظاهرة. هل يمكن توعية المشجعين بضرورة احترام الممتلكات الخاصة؟ أم أن الأمر يحتاج إلى تدخل أمني أكثر صرامة؟

يبقى الأمل معقوداً على تحرك السلطات والمجتمع معاً لوقف هذه الأعمال التخريبية والمواجهات العنيفة، والحفاظ على جمالية المدينة وسلامة سكانها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.