محمد رزق
تتجه شركة بريطانية في الأيام القادمة نحو البدء في عمليات التنقيب عن الغاز في سواحل المغرب، وذلك في إطار استراتيجية المملكة لزيادة إنتاجها من الغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي. يتوقع أن تصبح المغرب مصدرًا عالميًا للغاز نظرًا للاحتياطيات الكبيرة التي تمتلكها.
تعلن شركة “شاريوت” البريطانية عن وصول سفينة الحفر العملاقة “ستينا فورث دريلشيب” إلى سواحل مدينة العرائش، لاستكشاف واستغلال الغاز الطبيعي في رخصتين بحريتين مهمتين.
تمتلك المغرب رخصتين بحريتين لاستكشاف واستغلال الغاز الطبيعي، وهما رخصة ليكزوي وريصانة. تهدف الشراكة بين شركة “شاريوت” والمكتب الوطني للهيدروكربورات إلى تلبية الطلب المحلي على الغاز وتصدير الفائض إلى أوروبا.
تقوم شركة “شاريوت” أيضًا بتطوير حقل “أنشوا” في منطقة العرائش، حيث تم اكتشاف كميات كبيرة من الغاز قابلة للاستخراج، مما يمكن أن يغطي كامل الاحتياجات السنوية للمملكة في المستقبل القريب.
ومن المتوقع أن ترتفع إنتاجية المغرب من الغاز الطبيعي إلى 400 مليون متر مكعب في الأعوام القليلة المقبلة، مما سيغطي جزءًا كبيرًا من الاستهلاك المحلي ويمكن أيضًا من تصدير الفائض إلى الأسواق الدولية.
تشير التوقعات إلى أن المغرب سيصبح مصدرًا رئيسيًا للغاز في أفريقيا في المستقبل القريب، نظرًا للاحتياطيات الكبيرة التي يمتلكها، وهو ما يفتح الباب أمام فرص جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الغاز إلى الأسواق العالمية.
