اعداد يونس حفيض
طلبت الحكومة الروسية رسمياً من أوكرانيا تسليم عدد من الاشخاص، من بينهم رئيس جهاز الأمن الأوكراني، بسبب اتهامهم بالضلوع في أنشطة “إرهابية” داخل الأراضي الروسية. وقد واجه هذا الطلب رد فعل قوي من قبل السلطات الأوكرانية، حيث وصفت الطلب بأنه “لا قيمة له”، مؤكدة عدم تورط الأفراد المطلوبين في الأحداث المشار إليها.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، أكدت الحكومة الروسية على اعتقادها بأن الهجوم الذي وقع في قاعة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة موسكو في شهر مارس كان بتنظيم أو دعم من جهات معينة داخل أوكرانيا. كما وجهت الاتهامات إلى أوكرانيا بتنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية والعمليات الاغتيالية على الأراضي الروسية، ودعت إلى تسليم الأفراد المتورطين في هذه الأعمال.
ومن جانبها، رفضت السلطات الأوكرانية بشدة هذه الاتهامات، وأكدت عدم وجود أي دليل على تورط الاشخاص المطلوبين في الأنشطة المشبوهة. وأصدر جهاز الأمن الأوكراني بياناً رداً على الادعاءات الروسية، يصف البيان بأنه “لا قيمة له”، وينفي أي تورط لرئيس الجهاز في الأعمال المذكورة.
تأتي هذه الاتهامات والطلبات في سياق التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة بعد الانفصال الذي شهدته شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ، والتي لا تزال تثير جدلاً دولياً حتى اليوم.
