ظاهرة التشيع  و توغله بالجزائر

MICROTV
2023-04-20T04:23:45+00:00
أخبار دولية
MICROTV20 أبريل 2023آخر تحديث : الخميس 20 أبريل 2023 - 4:23 صباحًا
ظاهرة التشيع  و توغله بالجزائر

المصطفى قصاب

سُجِّل في الآونة الأخيرة تفاقم ظاهرة انتشار التشيع وسط الشباب في الجزائر، وأن إيران تخطط لاختراق شباب الجزائر، وأن طموحاتها تذهب إلى أبعد من ذلك هو تشكيل حزب الله بالمنطقة المغاربية بمساعدة كبرنات الجزائر وأبواقها، الذين لا تهمهم مصلحة البلاد والعباد، فقط زعزعة المنطقة والاستفادة من الدعم الايراني في قضية الصحراء المغربية.
فرار السلطات لا تستحضر خطورة تغلغل هذا المذهب، وأن الشباب مستهدف في مرجعيته الدينية، ووجود مخططات طائفية لزرع الفتنة في المجتمع الجزائري، وأن التشيع في الجزائر ظاهرة حقيقية، حيث يبلغ عدد المتشيعين الآلاف، وأن المثقفين وأساتذة الجامعات هم من أكثر الفئات المتشيعة، بالإضافة إلى الطلاب والمشايخ وبعض رواد الكتاتيب.
إن التشيع في الجزائر يزداد ويتصاعد؛ خصوصاً منذ وصول الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، إلى سدة الحكم، إذ نشطت إيران نشاطاً كبيراً في هذا الصدد، كما نشط التشيع في فترة وجود أمير الموسوي ملحقاً ثقافياً في سفارة طهران بالعاصمة الجزائر، وأن فتح الأبواب في وجه إيران، وسفر الكثير من الجزائريين للدراسة في الحوزات العلمية، وغض الطرف عن أنشطة العراقيين واللبنانيين ذات الطبيعة المذهبية في المجتمع الجزائري، جميعها عوامل أسهمت في تغلغل إيران في الجزائر لتنفيذ مشروعها في تصدير الثورة الإسلامية ونشر التشيُّع داخل الحواضن السُّنية.
إن إيران لم تعد تكتفي بنشر الفكر الشيعي ونظرية ولاية الفقيه بين المتشيعين؛ بل تعمل أيضاً وَفق عدة أساليب، بل تشتغل بالأسلوب العسكري؛ حيث حاولت احتواء الجماعة الإسلامية المسلحة، والارهابية لخلق الفتن وضرب استقرار الدول المغاربية، يجب خلق جهاز استخباراتي دولي يتولى مكافحة حركات التشيع في بلدان المغرب العربي، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لكل دولة، لأن ايران دولة إرهابية و تستهدف السنيين في جميع بقاع العالم،
لكن السلطات تتبني مفهوم غير واضح للإسلام، بينما أفضل طريق لصد الأيديولوجيات الدينية الوافدة هو الخروج من هذه الضبابية، وأن قضية نشر التشيع في الجزائر “قديمة جديدة”.
وقد تم تمكين عدد من الجزائريين من السفر عبر سوريا وتركيا إلى إيران والعراق؛ لمتابعة دراساتهم، بهدف صناعة مرجع شيعي جزائري،
مما زاد الطين بلة هو اختراق مخيمات تندوف بالصحراء؛ إذ حسب معلومات من مصادر موثوقة، يجري التشيع على قدم وساق في هذه المخيمات، وجبهة البوليساريو تغاضت عن محاولات نشر التشيع مقابل الحصول على مساعدات عسكرية من طرف إيران.
لعل السياقات السياسية والجيوسياسية الحالية ساعدت كثيراً في توسع المد الشيعي بالجزائر؛ من قبيل تحسن العلاقات الرسمية بين الجزائر وإيران، وانضمام حكام الجزائر إلى محور “إيران/ حزب الله”، و الدليل في هذا الصدد نشاطات ميليشيا “حزب الله”، التابع لإيران، داخل التراب الجزائري وتدريبها عناصر البوليساريو من أجل ضرب استقرار المغرب؛ الأمر الذي لم يكن ليتم لولا هذا التقارب.
لكن ماذا فعلت المؤسسة الدينية ووزارة الأوقاف من أجل توحيد الخطاب وخدمة المرجعية المذهبية للجزائريين؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.