تسجيل الدخول

جمعيات الآباء هل هي شريك في المنظومة التعليمية أم مجرد قوة اقتراحية ؟

مجتمع
microtv18 أكتوبر 2022 مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين
جمعيات الآباء هل هي شريك في المنظومة التعليمية أم مجرد قوة اقتراحية ؟
00000000000 - ميكرو تي فيDSC 0168 scaled - ميكرو تي في

جمعيات الآباء هل هي شريك في المنظومة التعليمية أم مجرد قوة اقتراحية ؟

بقلم الأستاذ : مصطفى لحرشIMG 20220308 173125 303 - ميكرو تي في

تعتبر جمعيات آباء و أمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ شريكا أساسيا في المنظومة التعليمية وفي حماية حقوق المتمدرسين وفي ترسيخ مبادئ وقيم الحياة بكل تجلياتها. فهناك من يظنها قوة اقتراحية إلى جانب الإدارة والطاقم التربوي ولا يتعدى دورها فقط بجمع المساهمات السنوية وصرف بعضها في إصلاح بعض تجهيزات المؤسسة.

وقد اعتبرت المذكرات الوزارية جمعيات الآباء فاعلا أساسيا في المنظومة التربوية، تقوم بدور هام في مد جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسر، وفي نسج الروابط الاجتماعية والعلاقات بينها وبين مختلف الأطر التربوية والإدارية وفي تطوير خدماتها والمساهمة في إشعاعها الاجتماعي والثقافي والفني

إلا أن من بين أهم الإكراهات التي تعوق عمل هذه الجمعيات تلك المتمثلة في ضعف التوجه الاستراتيجي والتواصل مع مكونات المحيط المدرسي وضعف تمثيلية المرأة داخل مكاتب هذه الجمعيات ناهيك عن ضعف التكوين والتأهيل إضافة إلى إصرار البعض على أن تبقى هذه الجمعيات تمارس دورها التقليدي المتمثل بالأساس في إصلاح نوافذ وأبواب المؤسسات التعليمية مما يجعل دورها محدودا.

وإذا لم نفكر جميعا في إعطاء جمعيات أباء و أمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ ما تستحقه من دعم مادي ومعنوي ومنحها صلاحيات موسعة تمكنها من القيام بواجبها وجعلها تلعب دورا حقيقيا يتعدى مجرد كونها جمعيات إصلاح وترقيع بناية من البنايات لا اقل ولا أكثر .. فإننا للأسف لن نحظى بمدرسة عمومية فاعلة ولا بتعليم راقي يستجيب لإنتظارات الشعب المغربي

ونحن على أبواب موسم دراسي جديد لابأس أن نذكر بمهام جمعيات أولياء التلاميذ ، هذه الهيئة الرسمية الموجودة بالمؤسسات ، ولها أدوار كثيرة تساهم بها ، فنجاح المؤسسة رهين بالتعاون مع كل الشركاء الاجتماعيين ، ومن بينهم جمعيات أولياء التلاميذ قصد تنفيذ الإصلاح البيداغوجي المتمثل في الإنتقال من منطق تعليم مؤسس على تلقين المعارف إلى منطق تعلم مؤسس على تنمية كفاءات مستدامة إندماجية وقابلة للتحول، فإنطلاقا من المادة الثانية من القانون الأساسي لجمعية أولياء التلاميذ فهي تساهم في مايلي :

التنسيق بين المدرسة والأولياء وتعريفهم بالواجبات والحقوق تجاه المؤسسة التعليمية من خلال لقاءت دورية تحسيسية يعقدها مكتب الجمعية بين الأولياء والمدرسين وخلق حوار مباشر بين المدرسة والأسرة تلتزم الأطراف فيه بما يخدم مصلحة التلميذ ورفع المردود المدرسي

يشارك الأولياء بصفتهم أعضاء في الجمعية التربوية مباشرة في الحياة المدرسية بإقامة علاقات تعاون مع المعلمين ورؤساء المؤسسات بالمساهمة في تحسين الإستقبال وظروف تمدرس أبناءهم، كما يشاركون بطريقة غير مباشرة عن طريق ممثليهم في مختلف المجالس التي تحكم الحياة المدرسية المنشأة لهذا الغرض :المادة 25 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية المؤرخ في 23/01/2008

مساعدة المؤسسة على معالجة المعضلات وتفكيك الصعوبات التي قد تحول دون مزاولة التلاميذ لأنشطتهم المدرسية بصفة طبيعية وعادية مثل الوقوف على أسباب التغيبات والتأخرات عند التلاميذ والتسيب المدرسي الذي أصبح معضلة تهدد المجتمع ، وتفشي ظاهرة المخدرات بمختلف أنواعها تحسيس الأولياء وتوعيتهم بضرورة المساهمة في توفير الوسائل المادية والظروف المعنوية لنجاح العملية التربوية (توجد مؤسسات ابتدائية جهزتها الجمعية بالإعلام الآلي ) مما يلزم و يدفع إلى قيام المدرسة بمبادرة برمجة نشاطات ثقافية ورياضية وترفيهية ودعوة الآباء بصفة عامة ومكتب الجمعية بصفة خاصة لهذه الانشطة قصد تمكينهم من أداء الدور المطلوب منهم، بل مشاركتهم في جل الأنشطة إن أمكن و إبداء الآراء والاقترحات ، فإهمال هذا الدور يشعر الأولياء بالدونية، أما مشاركتهم فتعود بالفائدة و تدخل الفرحة إلى بعض التلاميذ وتجعلهم يفتخرون بوجود آبائهم في المؤسسة.

تنشيط المحيط المدرسي والمساهمة في توسيع دائرة المعارف من خلال شراء الكتب وتوزيع الهدايا على التلاميذ والمساهمة في الإعتناء بالمحيط بغرس الأشجار والمشاركة في الحملات التطوعية داخل المدرسة.

تحسين الوضعية المادية والمعنوية للتلاميذ الذين يكونون في حاجة ماسة إلى المساعدة كشراء اللوازم المدرسية، النظارات الطبية، أجهزة السمع، الألبسة والوقوف بجانب الأيتام وتشجيعهم على الدراسة ومساعدتهم في تخطي الصعوبات المادية و النفسية التي تعترضهم.

التعرف على برامج المدرسة ومشاريعها والسعي إلى إقامة وتوطيد العلاقة مع المدرسة (منشور وزاري رقم 098/122/91 مؤرخ في 15/05/91) خاصة وأن رئيس الجمعية أصبح عضوا هاما في مجلس التربية والتسيير، فله الحق في اقتراح الحلول التي يراها مناسبة.

هنا نشير إلى أن مدير المؤسسة التعليمية ومساعديه يكون لهم الدور الفعال في جلب وإقحام جمعيات المجتمع المدني المهتمة في العمل لصالح المؤسسات التعليمية وذلك يتم من خلال التنسيق الدائم بين أعضائها وتحميلهم المسؤولية ، هذا من جهة ومن جهة أخرى تحميل المسؤولية كذلك للأولياء مباشرة للعب الدور المطلوب منهم وذلك من خلال استغلال المعطيات : التالية
ـ جدول التوقيت المقرر للتلاميذ وكذا التغيرات التي قد تدخل عليه.
ـ التغيبات و التأخرات والسلوكات التي تسجل عليهم.
ـ النتائج المدرسية التي يتحصلون عليها من خلال عمليات التقويم المختلفة.
ـ برمجة نشاطات ثقافية ورياضية وتربوية وفنية واجتماعية .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.