لماذا طردت إفريقيا فرنسا بطريقة مهينة؟

MICROTV
أخبار دولية
MICROTV22 مارس 2023آخر تحديث : الأربعاء 22 مارس 2023 - 1:28 صباحًا
لماذا طردت إفريقيا فرنسا بطريقة مهينة؟

المصطفى قصاب 

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة في أفريقيا فيما يبدو أنها محاولة للتصدي للجهود الروسية الرامية لإزاحة فرنسا من القارة حيث واجهت باريس سلسلة انتكاسات عسكرية وسياسية في منطقة نفوذها السابقة.

أعلن الماكرون “خفضاً ملموساً” مرتقباً في عديد العسكريين الفرنسيين في أفريقيا، بالإضافة إلى “نموذج شراكة جديد” مع الدول الأفريقية.

وزار ماكرون 3 دول أفريقية حول حوض الكونغو بالإضافة إلى أنغولا، إذ تتركز الزيارة فيما يبدو على المناطق البعيدة عن المستعمرات الفرنسية السابقة في منطقة الساحل المضطربة والتي تتصاعد فيها المشاعر المناهضة لفرنسا.

وتأتي الجولة بعد نحو شهر على قيام بوركينا فاسو بطرد القوات الفرنسية وإنهاء اتفاق عسكري سمح لفرنسا بقتال المسلحين في الدولة الواقعة في غربي أفريقيا، لتصبح أحدث دولة أفريقية ترفض مساعدة باريس ،وانتشرت مجموعة فاغنر أيضا في جمهورية أفريقيا الوسطى، وقد أثار ذلك مخاوف بشأن فاعلية الجهود الغربية في الضغط على دول في الجنوب الأفريقي لاتخاذ مواقف ضد روسيا على خلفية حربها في أوكرانيا

واتهم ماكرون روسيا بتغذية دعاية مناهضة لفرنسا في أفريقيا لخدمة طموحات جشعة.

يرى خبراء أن فرنسا لم تحقق أي نتائج في المنطقة وأصبح وجودها غير مرغوب به بشكل متزايد، بخاصة أن عدد الهجمات الإرهابية قد زاد بشكل مطرد، وكذلك عدد المدنيين المنضمين إلى الجماعات المسلحة، ويؤكدان أن فرنسا نتيجة لذلك قد فقدت هيبتها كقوة عسكرية بإمكانها حل مشكلة الإرهاب، وعليها إذن المغادرة إذا لم تحقق ذلك.

 تعتبر هذه السنة طرد فرنسا من أفريقيا بامتياز وإنهاء امتصاصها لخيرات هذه القارة الغنية. فبعد بوركينا فاسوو أفريقيا الوسطى ومالي اللذين طردوا القوات الفرنسية من أراضيهم، بدأت إرهاصات جلاء فرنسا عن شمال أفريقيا، والبداية من المغرب.

 خلاصة القول أن أفريقيا ليست منطقة منعزلة، لكنها قارة يجب أن نبني فيها سياسات مشتركة، وتدافع عن مصالحها، رابح رابح و لا تنتظر الصدقات من فرنسا التي نهبت كل خيرات إفريقيا     و أن تكون الدول الأفريقية أكثر نجاحاً

واستفادة .

كما قال الرئيس “.

ويبدأ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، زيارةً لأفريقيا الأربعاء جولة في القارة الأفريقية، وسيزور  3 دول أفريقية حول حوض الكونغو، بالإضافة إلى أنغولا. وتتركز الزيارة، كما يبدو، على المناطق البعيدة عن المستعمرات الفرنسية السابقة في منطقة الساحل المضطربة، والتي تتصاعد فيها المشاعر المعادية لفرنسا.

من جهته، أوضح مستشار ماكرون أنّ الرئيس الفرنسي سيعرض “رؤيته للشراكة مع الدول الأفريقية”، و”المسار الذي سيسلكه” في ولايته الثانية، التي تستمر 5 أعوام.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.