حسن خليل:

خلف الإتفاق المبرم بين الحكومة والنقابات التعليمية عدة ردود فعل في الأوساط التعليمية ، وإن النسبة الساحقة منهم يعتبرون أن النقابات التعليمية لم تحرص على تنفيذ مجموعة من المطالب الأساسية التي طالما طالب بها رجال التعليم ….وفي هذا السياق تواصلنا مع مجموعة من رجال التعليم قصد الإستماع إلى ردود فعلهم عقب هذا الإتفاق . وهكذا تواصلنا مع الأستاذ (ح.ف) له 24 سنة من العمل في سلك التعليم الإبتدائي فتحدث لنا قائلا:” إنني قرأت مضمون الإتفاق المبرم يوم 14 يناير بين الحكومة والنقابات التعليمية وتمعنت فيه كثيرا ، وشخصيا لم اقتنع بمضمونه ، لكونه تضمن عدة فقرات مبهمة في الوقت الذي كنا ننتظر فيه نحن كرجال التعليم تنفيذ مطالب بكل وضوح ، وفي مقدمتها زيادة في الأجور بشكل مشرف بمعني تفوق 500 درهم على الأقل لكل مرتبط بمهنة التعليم وبشكل خاص المرتبين في سلالم أقل من السلم 11.

والأكثر من ذلك فلنا مطلب أساسي آخر وهو المتعلق بالإمتحانات المهنية ، فإن النسبة المخصصة للناجحين تبقى جد ضعيفة لذا كنا ننتظر الرفع منها لتصل على الأقل إلى 50 بالمائة من الذين يجتازون هذه المباريات….. الأستاذ (ج.أ) كان هو ثاني أستاذ تعرفنا على رأيه في شأن الإتفاق المبرم بين الحكومة والنقابات التعليمية ، وهكذا تحدث لنا قائلا:” شخصيا أعتبر أن النقابات اسرعت كثيرا في التوقيع على هذا الإتفاق ، وإنه في محمله لايتضمن تنفيذ مطالب ملموسة تنفذ بالوقت المضبوط ، فهي عبارة عن مقترحات حدد لها زمن مابين الفترة الحالية و2026، فكيف ننتظر تنفيذها وهناك عدة مطالب تم الإتفاق عليها قبل عدة سنوات مع حكومات سابقة لكنها ظلت معلقة. ثالث أستاذ تحدث لنا علق قائلا:” إن نتائج الحوار بين الحكومة والنقابات لم تكن مقنعة ، ونتحدث عن وعود مستقبلية…..”.