خطوط العيون
بعد سلسلة الإحالات على التعاقد التي همت 16 جنرالا و32 كولونيلا ماجورا وعشرات الضباط، أفادت مصادر جيدة الاطلاع بأن المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية أفرجت، أول أمس عن لائحة تعيينات أولية همت بالخصوص المديرية العامة للوقاية المدنية، ومدريات كبيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية، فضلا عن تعيينات جديدة همت الحاميات العسكرية بالعديد من المدن والأقاليم المغربي.
وضمن اللائحة الأولية وفق معطيات أوردتها “الأخبار”، ثلاثة جنرالات و15 كولونيلا ماجورا، منهم 10 ضباط تم تعيينهم على رأس حاميات عسكرية.
وضمن باقي التعيينات، جرى تعيين الكولونيل ماجور محب بمكتب التوظيفات بالرباط التابع لقطاع القوات المسلحة الملكية، وتعيين الكولونيل ماجور الدحماني على رأس إحدى المديريات المهمة بالقوات المسلحة الملكية الموجودة بالنواصر، ضواحي البيضاء،
كما همت التعيينات الجديدة مسؤولي الحاميات العسكرية، حيث تم تعيين الكولونيل ماجور الصادقي بشفشاون، والكولونيل ماجور أحطوط على رأس الحامية العسكرية العرائش طنجة، والكولونيل ماجور الفاضيلي على رأس الحامية العسكرية بوجدة، وزميله بالرتبة نفسها المسمى الزمني على رأس الحامية العسكرية فكيك.
فيما عين الكولونيل ماجور بودود على رأس الحامية العسكرية بميسور، والكولونيل ماجور حريزو بالقنيطرة، والكولونيل ماجور البوزيدي بالحامية العسكرية كلميم، ثم الكولونيل ماجور حسي بالحامية العسكرية بالعيون.
وكانت القيادة العليا للدرك الملكي قد أفرجت، بداية الأسبوع الماضي، عن لائحة تعيينات همت القيادات الجهوية بكل من مراكش والراشيدية وكلميم وسطات والدرك الحربي بالمنطقة الشرقية، وقد خلف المسؤولون الجدد الذين جرى تعيينهم من طرف الجنرال دوكور درامي، محمد حرمو، ضباطا تمت إحالتهم على التقاعد.
وضمن التفاصيل تم تعيين الجنرال دوبريكاد امرابط على رأس مصلحة المدرعات، والجنرال دوبريكاد اليوسفي على رأس مديرية سلك الضباط، كما عين الجنرال دوبريكاد السعيدي قائدا لقطاع المنطقة الشرقية.
وبجهاز الوقاية المدنية عوض الكولونيل ماجور لطفي، المدير السابق للثانوية العسكرية بالقنيطرة، والمسؤول بالمكتب الثالث بالرباط، الجنرال دوديفيزيون عبد الرزاق بوسيف المحال على التقاعد، قبل أسبوعين.
المسؤول العسكري الشاب المنتمي لقطاع المدرعات، يتربع على كرسي القيادة بجهاز الوقاية المدنية الذي آثار جدلا واسعا خلال السنوات الأخيرة، بالنظر إلى الفضائح التي تفجرت به، وهو يحمل معه حنكة كبيرة طبعت مساره المهني، مكنته من الظفر بثقة السلطات العليا لتسيير قطاع الوقاية المدنية خلفا للجنرال بوسيف، الذي لم يعمر به مطولا، على غرار سلفه الجنرال اليعقوبي.
وحسب إفادة مصادر خاصة ب”الأخبار”، فإن الكولونيل ماجور لطفي سيجد نفسه أمام تحد كبير يتجاوز التدبير اليومي والاستراتيجي للقطاع، يتمثل في مواصلة سياسة الأيادي البيضاء بالجهاز، وتنقيته من الشوائب الكبيرة التي رافقته على مدى عقد من الزمن، وفطام بعض المسؤوليين المعمرين على الريع وسياسة إطلاق اليد التي أسقطتهم في فضائح بالجملة ومتابعات ومحاكمات قضائية، وكذا مخالفات جسيمة.
وتجدر الإشارة إلى أن جهاز الوقاية المدنية عرف تعيينات جديدة، يروج أنه تم التأشير عليها في الوقت الميت، تتعلق بتعيين الكومندار حتيم رئيس القسم القانوني بالمديرية العامة للوقاية المدنية، وتعيين الكومندار كلثوم رئيسة مصلحة الشكايات، والكولونيل الودغيري نائبا للقائد الجهوي للوقاية المدنية بفاس.
كما تم تعيين الكومندار البدر، الذي كان متابعا في ملف التوظيفات المشبوهة بالوقاية المدنية، بمركز “كارفور” بسلا، ثم الكومندار لاكريم بقيادة العيون، قادما إليها من سيدي علال البحراوي بالخميسات.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=729