يوسف الكرابج
طالبت منظمة ”انقذوا الأطفال” الدولية، بإعادة سيدتين مغربيتين و 4 من أطفالهن، محتجزتين لدى تنظيم ”داعش” في مخيم الهول بشمال شرق سوريا.
وتأتي مطالب المنظمة البريطانية (Save the Children)، التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم؛ اليوم الثلاثاء 10 يناير الجاري؛ بعد أن تمكنت السلطات الإسبانية، في أول عملية من نوعها، من استعادة امرأتين وتسعة أطفال قاصرين؛ ليلة أمس الاثنين؛ كانتا على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في مخيمات سوريا.
المنظمة غير الحكومية التي تُعد أول حركة مستقلة تدافع عن الأطفال عبر العالم؛ أشادت باستعادة السيدتين؛ لكن طالبت في المقابل بالاسراع في القيام بنفس الإجراء في حق سيدتين مغربيتين، إحداهما أستاذة تدعى لبنى ميلودي من سبتة المحتلة، ولديها طفلان، وأخرى تدعى لبنى فارس متزوجة من رجل يحمل الجنسية الإسبانية.
ودعت المنظمة؛ في بيان؛ الدول الأخرى أن تحذو حذو إسبانيا، وأن تعيد عشرات الأمهات وآلاف الأطفال المحاصرين في مخيمات ”الهول” بسوريا.
للإشارة فإن المرأتين اللتين أعيدتا إلى إسبانيا، هما يولاندا مارتينيز، زوجها يتواجد في سجن سوري، ولونا فرنانديز، أرملة جهادي قُتل في معارك في سوريا.
ومن المنتظر أن يتم عرضهما على القضاء، في ظل وجود خلاف حاد بين الداخلية والخارجية الإسبانية، حول مصيرهما بعد العودة.
يذكر أن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قد كشف أن 1659 جهاديا مغربيا غادروا المغرب للإنضمام إلى حركات إرهابية مختلفة في المنطقة السورية العراقية، منهم 290 من النساء و628 من القاصرين، عاد منهم 345 مقاتلا.
ووفق المعطيات التي أوردتها تقارير إعلامية مغربية، فإنه لا يزال في الوقت الراهن 250 مقاتلا معتقلا (232 في سوريا و12 بالعراق و6 بتركيا) إلى جانب 138 امرأة، من بينهن 134 بالمخيمات التي تحرسها القوات الكردية، إضافة إلى حوالي 400 قاصر، من بينهم 153 فقط تأكد أنهم مزدادون بالمغرب.
وكانت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين بسوريا والعراق؛ وأيضا الرابطة العالمية للحقوق والحريات بالمغرب، قد طالبتا السلطات المغربية بالتدخل السريع قصد استرجاع المغربيات العالقات في شمال سوريا.
المصدر : https://microtv.ma/?p=7198
