شركة ليدك تبتز البيضاوين أمام أعين القائمين على الشأن المحلي

MICROTV
مجتمع
MICROTV2 ديسمبر 2022آخر تحديث : الجمعة 2 ديسمبر 2022 - 12:15 صباحًا
شركة ليدك تبتز البيضاوين أمام أعين القائمين على الشأن المحلي

بقلم المصطفى قصاب

تطمح الشركة الفرنسية “ليدك” إلى شراكة جديدة مع المغرب، على بُعد خمس سنوات من نهاية عقد التدبير المفوض الموقع معها لتوزيع الماء والكهرباء وتجميع مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار والإنارة العمومية.

وقعت شركة ليدك العقد مع سنة 1997 لمدة ثلاثين سنة، صاحبة أطول عقد تدبير
مفوض في المغرب، ويهم ذلك منطقة الدار البيضاء الكبرى لفائدة ما يزيد على
4,2 مليون من الساكنة.
إن عقد التدبير المفوض الخاص بها سينتهي سنة 2027، وأنها ستستمر في
تعبئة خبرتها لخدمة أطراف العقد.
المواطنون يشتكون من ليديك، والمجلس لم يعد يطرحها للنقاش في الدورات،
بعدما كان بعض الإخوان يطرحون هذا الموضوع في كل مرة.
والبيضاويون يتساءلون ما إن كان هناك شيء قد تغير؟
خصوصا عندما ذهب أحد برلماني البيضاء ورئيس مقاطعة جماعية إلى طنجة ليدافع عن الشركة عوض أن يتهجم عليها لأنها ابتزت الساكنة البيضاوية بالخصوص أيام كوفيد ففرضت على عداد 150 درهما شهريا لمدة سنة كاملة دون حسيب ولا رقيب، فإذا ظهر السبب بطل العجب وهو أن المسؤولين على الشأن
المحلي البيضاوي يتلقون دعما بسخاء كلما حلت الانتخابات سواء الجماعية أو البرلمانية،   رغم أن “البيضاويين يشتكون من ارتفاع الأسعار ومن الخدمات الرديئة، ناهيك عن عجز الشركة المفوض لها تدبير القطاع عن حل الإشكاليات التي تعرفها المدينة، والتي تتفاقم مع دخول فصل الشتاء، إذ تغرق بعض الشوارع في المياه وها نحن نقترب من نهاية الولاية دون أن نلحظ ذلك.. واش زعما هاد الشركة دايرة خدمتها على أحسن ما يرام؟ وجاء بلاغ “ليدك” تفاعلا مع
توجه وزارة الداخلية إلى عدم تجديد العقود مع شركات التدبير المفوض، وأوضحت الشركة الفرنسية أنه تزامنا مع إحداث الشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة الدار البيضاء سطات، فإن خدمات توزيع الماء والكهرباء في الدار البيضاء الكبرى سيتم تنسيقها مع نطاق تدخل مؤسسة التعاون بين الجماعات.
أوضحت الشركة أنها ستستعيد ابتداء من السنة المقبلة جميع خدمات توزيع الماء والكهرباء “البيضاء”؛ وهو ما يعني إضافة 400 ألف زبون جديد لخدمات الكهرباء و100 ألف زبون جديدة لخدمات الماء، ما يمثل حوالي 30 في المائة
من النشاط الإضافي.
والواضح أن تهافت أعضاء مجلس المدينة على العضوية في اللجنة الخاصة بشركة ليدك خير دليل على أنها الدجاجة التي تبيض دهبا، ويحلم كل مستشار بالغنيمة من الصفقات المبرمة وضمان مدخول قار.
هذا ما ظهر وما خفي أبشع.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.