خ . العيون
طفت على السطح تفاصيل جديدة حول الجريمة الشنيعة التي ارتكبها مواطن فرنسي، يوم أمس الاثنين، في حق طفليه اللذين أرداهما قتيلين بإحدى غرف فندق مصنف بمراكش، قبل أن يحاول الإنتحار .
وكشفت مصادر إعلامية محلية متطابقة، أن دوافع إقدام الرجل، وهو في عقده السابع، على قتل ابنيه، 9 و13 سنة، تعود إلى اشتداد المشاكل الأسرية بينه وبين طليقته المغربية، مبرزة أن المعني بالأمر حاول الإنتقام منها عن طريق حرمانه من ابنيها.
وأوضحت المعطيات أن طليقة المتهم تسير محلا لـ “السبا” بحي جليز الراقي، وأنها تملكه قبل زواجها من الفرنسي، الذي رحلت معه إلى بلاده قبل 14 سنة للإستقرار هناك.
لكن المشاكل واستمرارها، بحسب ذات المصادر، جعلت المغربية تطلب الطلاق من زوجها والعودة إلى عملها السابق، تاركة ابنيها معه، مسترسلة “الفرنسي قرر العودة إلى المغرب نهاية الأسبوع ويبدو أنه كان عازما على فعلته التي راح ضحيتها طفلان بريئان”.
وسجلت ذات المصادر، أن المتهم حجز غرفة له بفندق مصنف بالحي الشتوي لوحده، فيما الأبناء يرجح أنهما ظلا مع والدتهما، إلى غاية صباح الجريمة (الاثنين)، حيث صعد بهما إلى غرفته وحقنهما بمادة “مشبوهة” لم تعرف طبيعتها بعد، ليلفظا أنفاسهما الأخيرة ويحاول الالتحاق بهما عن طريق حقن نفسه بذات المادة.
إلا أن إنقاذه تم في اللحظات الأخيرة، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات إحدى المصحات الخاصة بمراكش، فيما تم فتح تحقيق في القضية التي استنفرت العاملين وساكني الفندق وكذا السلطات الأمنية بمختلف هيئاتها.
يذكر أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال أمس الاثنين، وذلك لتحديد أسباب وملابسات إقدام هذا الفرنسي، البالغ من العمر 72 سنة، على محاولة الإنتحار بعد ارتكابه جريمة قتل عمد عن طريق حقن طفليه القاصرين بمادة مشبوهة.
هذا وقد قد مكنت إجراءات المسح التقني للغرفة الفندقية التي كانت مسرح هذه الجريمة، من العثور على ورقة مكتوبة بخط اليد، تتضمن دوافع هذه الجريمة والخلفيات الأسرية وراء محاولة الانتحار، وهي الوثيقة التي تخضع لخبرات تحقيق الخطوط.
المصدر : https://microtv.ma/?p=4635
