اعداد احمد ايت للطلب
في خطوة تعكس عمق العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة، أدرج الكونغرس الأمريكي قرارًا جديدًا يحتفي بالصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وذلك مع اقتراب الذكرى الـ250 لمعاهدة السلام والصداقة التي جعلت المملكة المغربية أول بلد في العالم يعترف رسميًا بالولايات المتحدة.
وبحسب وثيقة اطلع عليها موقع “تيلكيل عربي”، فقد تم تقديم هذا القرار، الذي يحمل عنوان “الاعتراف بالصداقة العريقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية”، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، من طرف النائب الجمهوري جو ويلسون والديمقراطي برادلي شنايدر، في خطوة تعكس التزام الحزبين بتعزيز التحالف التاريخي والاستراتيجي بين البلدين.
دور المغرب في تعزيز الاستقرار والشراكة الاستراتيجية
أكد القرار على الدور الريادي الذي يلعبه المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، في ترسيخ السلم والاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن العلاقة بين البلدين تمتد لعقود طويلة، حيث تم التصديق على معاهدة السلام والصداقة بين المغرب والولايات المتحدة في 18 يوليوز 1787، مما يجعلها أقدم علاقة دبلوماسية مستمرة في تاريخ الولايات المتحدة.
كما أبرز القرار التزام المغرب بتعزيز التعايش بين الأديان، مشيرًا إلى دوره التاريخي في حماية الطائفة اليهودية وتشجيع الحوار بين الأديان، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه الجالية المغربية الأمريكية في إثراء التنوع الثقافي بالولايات المتحدة.
مجالات التعاون بين المغرب والولايات المتحدة
سلط القرار الضوء على الشراكة المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين، والتي تشمل مجالات الاقتصاد، الأمن، الثقافة، والتعليم. كما أكد أن المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي أبرمت اتفاقية تبادل تجاري حر مع الولايات المتحدة، حيث شهدت المبادلات التجارية، خصوصًا الفلاحية، نموًا ملحوظًا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 2006.
وفي المجال الأمني، أشاد القرار بالتعاون الوثيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب، والتنسيق العسكري، ومنع انتشار الأسلحة النووية، وتعزيز الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه المغرب في إطار اتفاقيات أبراهام لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
الدعوة إلى تعزيز التعاون في المستقبل
دعا القرار الكونغرس الأمريكي إلى مواصلة تعزيز التعاون مع المغرب في مجالات التجارة، الأمن، التحول الرقمي، والعمل الإنساني، مؤكدًا أن هذه الشراكة تمثل فرصة استراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة، والعمل على تطوير العلاقات الثنائية لتتماشى مع الأهمية التاريخية لهذا التحالف، خاصة مع اقتراب الذكرى الـ250 للاعتراف الأمريكي بالمغرب في 2027.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=41662
