منذ الإعلان عن انطلاق أشغال تهيئة المدخل الشرقي لمدينة صفرو منذ مدة، فقد استبشر السكان والمجتمع المحلي خيرًا بهذا المشروع الذي كان من المتوقع أن يحسن من بنية المدينة ويجعلها وجهة سياحية أكثر جاذبية على المستوى المحلي والجهوي، إلا أن الواقع جاء مختلفا تماما، إذ تراجعت الآمال بسبب التأخير الكبير في إنجاز هذه الأشغال ولا يزال غياب الإنارة العمومية فيه منعدمة ويمكن ان تؤدي الى مخاطر كثيرة كحوادث السير والجرائم وغيرها، ما أثر سلبًا على هذا المدخل وجعله عرضة للتشويه، لأن الإنارة تعتبر ضرورية لسلامة الساكنة ومستعملي الطريق، خاصة وان المنطقة تشهد حركة مرور كثيرة وتواجد سكاني كثيف، ما زاد من التأثيرات السلبية التي تحملها هذه التأخيرات على حياة الساكنة المجاورة ومستعملي الطرق، لان هذا التأخير ليس مجرد مسألة تنفيذ أشغال، بل هو قضية تمس سمعة المدينة كوجهة سياحية واقتصادية، فعلى الرغم من كون مدينة صفرو تعتبر من بين الوجهات السياحية الأكثر شهرة في المنطقة، إلا أن التأخير في إتمام أشغال هذا المدخل جعلها عرضة لتشويه الصورة التي تمثلها أمام الزوار، مما أثر على الحركة السياحية والاجتماعية، وعطل الطموحات الاقتصادية التي كانت تراهن عليها السلطات المحلية منذ مدة.
وفي هذا السياق، فإن الساكنة المتواجدة بعين المكان استبشرت الآن خيرا على هذه الإجراءات التي تم اتخاذها والتدخل الفوري لإنجاز المشروع بعد تأخر الأشغال، ولهذا يجب الوقوف على اسباب عدم التزام القائمين عليه بالآجال المحددة في دفتر التحملات، ومطالبة الجهات المسؤولة التحقيق في العوامل التي أدت إلى هذا التأخير، بهدف ضمان تسريع تنفيذ الأشغال وإتمامها فورا في كل مشاريع التهيئة الاخرى المزمع تنفيذها على صعيد مدينة صفرو ومدن وقرى الإقليم مستقبلا.
ذلك أن تدخل السلطات المختصة بات أمرا عاجلا وضروريا لضمان استكمال كل المشاريع الحيوية، الذي تنتظرها ساكنة المنطقة وساكنة المدينة وساكنة الإقليم ومستعملي كل الطرق الرابطة بها، لأن مستقبل المدينة مرتبط ارتباطا وثيقا بتحسين بنيتها التحتية وتهيئة مداخلها من جميع الجهات، لا سيما مع الدعم الكبير الذي تحصل عليه هذه المشاريع من الدولة، والذي يستدعي توفير جميع الجهود لإتمامها نهائيا في الوقت المحدد لها، لضمان استعمال كل الطرق بوصفة ملائمة لاستعادة الجاذبية السياحية والاقتصادية خاصة وان المداخل كلما قومت اعطت رونقا وقيمة وجمالا.
بقلم : نجيب عبدالعزيز منتاك
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=40308