في ظل الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه قطاع العمال الزراعيين في المغرب، تبرز العديد من التحديات التي تؤثر بشكل كبير على حياة هؤلاء العاملين، حيث يعانون من ظروف عمل قاسية وأجور منخفضة لا توازي احتياجاتهم الأساسية. ويظل القطاع الزراعي من أهم القطاعات التي تعتمد عليها البلاد في تحقيق الاستدامة الاقتصادية، إلا أن العاملين فيه يواجهون صعوبات جمة في توفير شروط العمل الآمنة والصحية.
وفي هذا السياق، نظّم العمال والعاملات الزراعيون في مدينة بيوكرى وقفة احتجاجية حاشدة أمام إحدى الضيعات الفلاحية، مطالبين بتحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية. وقد رفع المحتجون شعارات تدعو إلى تحسين الأجور، وتوفير بيئة عمل آمنة، وتنفيذ القوانين العمالية التي تكفل حقوقهم، في ظل انتقادات وجهوها لأرباب العمل الذين يتهمونهم بممارسات لا تحترم حقوقهم.
إن هذه الوقفة تعكس الوضع الصعب الذي يعيشه العمال الزراعيون، وتسلط الضوء على أهمية تدخل السلطات المحلية والجهات المعنية لضمان حقوقهم. من هنا، تبرز الحاجة الملحة لتفعيل القوانين التي تحمي العمال وتوفير الظروف الملائمة للعمل، لضمان عدم تهميش هذا القطاع الحيوي.
تاتي الوقفة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العمال والعاملات الزراعيون في مدينة بيوكرى، نظمت هذه الفئة صباح اليوم 25 نونبر وقفة احتجاجية أمام إحدى الضيعات الفلاحية، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية. وقد عبّر المحتجون عن استيائهم الشديد من الأجور المنخفضة التي لا تفي بتلبية احتياجاتهم الأساسية، فضلاً عن الظروف القاسية للعمل التي تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط السلامة والصحة المهنية.
إن هذه الوقفة ليست مجرد احتجاج ضد الظروف المعيشية والعملية الصعبة، بل هي صرخة إنسانية تطالب بحقوق أساسية تتعلق بالعدالة الاجتماعية والعمل اللائق. إن الشبكة تؤكد على ضرورة تفعيل القوانين التي تضمن حماية حقوق العمال الزراعيين، بما في ذلك ضمان الأجر المناسب، توفير بيئة عمل آمنة وصحية، ومحاسبة أرباب العمل الذين ينتهكون حقوقهم.
التساؤلات التي تطرحها الشبكة
كيف يمكن للسلطات المحلية أن تتجاهل معاناة هذه الفئة التي تشكل جزءاً أساسياً من القطاع الزراعي في المغرب؟
ما هي الإجراءات الفعلية التي ستتخذها الحكومة لحماية حقوق العمال الزراعيين وضمان ظروف عملهم اللائقة؟
هل ستستجيب الجهات المعنية لمطالب هؤلاء العمال الذين يعملون في ظروف لا إنسانية ويعانون من الاستغلال؟
التوصيات:
1. تحسين ظروف العمل: يجب على الحكومة والجهات المعنية تحسين الظروف المهنية للعمال الزراعيين من خلال فرض قوانين صارمة تضمن حقوقهم وتوفر لهم بيئة عمل آمنة وصحية.
2. زيادة الأجور: من الضروري رفع الأجور بشكل يتناسب مع تكلفة المعيشة، لضمان حصول هؤلاء العمال على دخل يلبي احتياجاتهم الأساسية.
3. تعزيز المراقبة: يجب تكثيف الرقابة على أرباب العمل للتأكد من احترام حقوق العمال الزراعيين وتطبيق القوانين التي تحميهم.
4. فتح قنوات الحوار: يجب على الحكومة والنقابات فتح حوار جاد مع ممثلي العمال الزراعيين للاستماع إلى مطالبهم والعمل على إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي يعانون منها.
إن الشبكة المغربية لحقوق الإنسان ودفاع عن الوحدة الترابية للمغرب تتابع عن كثب هذه القضية، وتدعو كافة المعنيين إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحل هذه الأزمة الإنسانية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة مئات الآلاف من العمال الزراعيين في المغرب
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=36645