اقترحت حكومة جزر الكناري مبادرة يمكن من خلالها استقبال المهاجرين القاصرين المغاربة الذين يصلون إلى الجزر عن طريق القوارب في المغرب تحت إشراف المنظمة الدولية للهجرة، مع الحفاظ على الوصاية القانونية من قبل المجتمع الكناري المستقل.
ويسعى هذا الاقتراح إلى ضمان رعاية القاصرين في بيئتهم الثقافية دون الحاجة إلى إعادتهم إلى أوطانهم، وبالتالي الحفاظ على ارتباطهم بأصلهم.
وأكد رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، خلال خطابه بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، خلال زيارته يوم الجمعة الجاري 25 أكتوبر.
أن هذا الإجراء يندرج في إطار قوانين الهجرة الإسبانية وإمكانات التعاون التي تمت مناقشتها مع وزير الهجرة الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوريطة. والهدف من ذلك هو استكشاف الحلول التي تسمح لهؤلاء القاصرين بالعيش في المغرب دون التعرض للاقتلاع الناتج عن إبعادهم بالكامل عن بلدهم.
وأوضح كلافيخو أنه لا يتم السعي إلى العودة المباشرة إلى الوطن، بل لتسهيل حصول القُصّر على الرعاية الكافية في بلدهم الأصلي، ولكن تحت الوصاية القانونية لجزر الكناري. ويسعى هذا الاقتراح إلى خلق بيئة مألوفة أكثر للقاصرين، مع الحفاظ على المسؤولية القانونية تجاههم من جانب إسبانيا، وسيتم تطويره بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل المنظمة الدولية للهجرة.
ويأمل مجتمع جزر الكناري أنه، بدعم من المنظمة الدولية للهجرة، يمكن لهؤلاء القاصرين الحصول على إقامة أكثر انسجاما مع احتياجاتهم الثقافية والاجتماعية في أماكن مكيفة خصيصا في المغرب.
المصدر : https://microtv.ma/?p=35180