تأخر إجلاء الجالية المغربية من لبنان بسبب ظروف لوجستية وعوامل مفاجئة

MICROTV
وطنية
MICROTV9 أكتوبر 2024آخر تحديث : الأربعاء 9 أكتوبر 2024 - 1:36 مساءً
تأخر إجلاء الجالية المغربية من لبنان بسبب ظروف لوجستية وعوامل مفاجئة

لا تزال الجالية المغربية في لبنان تُواصل توجيه نداءات عاجلة إلى السفارة المغربية في بيروت ووزارة الخارجية من أجل إجلاء أفرادها من الأراضي اللبنانية. هذا في ظل التوغل العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان وتصاعد القصف الجوي للمناطق التي تتواجد بها أعداد من المغاربة.

وفي هذا السياق، أرجع المحلل السياسي محمد شقير تأخر إجلاء الجالية المغربية إلى “وجود مشكل لوجستيكي بالأساس”. وأوضح في تصريح لـ”تيلكيل عربي” أن السفارة المغربية في بيروت تعاني من قلة الإمكانيات البشرية، حيث لا يتجاوز عدد طاقمها ثلاثة أو أربعة أفراد فقط. وأضاف: “السفارة في بيروت تعمل بأقل الإمكانيات، فلا يمكن الاعتماد على عدد قليل في ظل هذا الوضع المعقد”.

وأشار شقير إلى المفاجأة التي أحدثها التصعيد العسكري السريع في المنطقة، قائلاً: “المغرب تفاجأ بهذا التصعيد العسكري الذي لم يكن متوقعاً، وهو ما أثر على مدى دقة المعلومات المتوفرة حول الجالية المغربية المقيمة في لبنان”. وتابع: “المغاربة في لبنان لا يقتصرون على العاصمة بيروت، بل هم منتشرون في مختلف المناطق، مما يزيد من صعوبة جمع معلومات دقيقة عنهم”.

كما أضاف المحلل السياسي أن العديد من أفراد الجالية المغربية قد غادروا لبنان مع أسرهم دون أن يتم الإبلاغ عن ذلك، مما يزيد من تعقيد عملية الإجلاء. وقال: “كل هذه العوامل تجعل الموقف غير واضح حتى الآن، ولا أعتقد أن المغرب سيواجه صعوبة كبيرة في تنظيم عملية إجلائهم فور تحديد أعدادهم بشكل دقيق”.

في هذا الصدد، صرح مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقاء صحفي الخميس الماضي، أن الحكومة المغربية تتابع الوضع عن كثب. وأضاف أن وزارة الشؤون الخارجية قد شكلت خلية أزمة في سفارة المملكة ببيروت لمتابعة أوضاع الجالية المغربية هناك، والحرص على التواصل المباشر معهم لضمان سلامتهم وأمنهم في هذه الظروف الاستثنائية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.