إقالة المدرب الأخير لفريق الرجاء الرياضي تسببت في موجة من التساؤلات بين جماهير النادي حول تكلفة هذا القرار على خزينة الفريق، الذي يعاني بالفعل من أزمات مالية متراكمة. يُعتبر كل درهم سيدفعه النادي للمدرب المُقال إهداراً لأموال نادٍ يواجه العديد من النزاعات والمشاكل الإدارية السابقة.
السؤال الذي يطرحه الجمهور بوضوح:
هل ستتم محاسبة المسؤولين عن جلب المدرب الذي أثبت عدم جدواه؟
رحيل المدرب عن الرجاء يأتي في وقت يعاني فيه النادي من أزمات مالية حادة، ولا شك أن دفع مستحقات المدرب يُشكل عبئاً إضافياً على ميزانية النادي. الجماهير تتساءل: هل تم التفكير في هذه التكلفة عند التعاقد معه؟ وهل كانت هناك دراسة حقيقية لمؤهلاته ومدى ملاءمته للفريق قبل اتخاذ قرار التعاقد؟
ما يزيد من قلق الجماهير هو التساؤل حول ما إذا كان هناك تخطيط فني واضح للمستقبل. هل ستتم دراسة السير الذاتية للمدربين الجدد بناءً على معايير تتناسب مع وضعية النادي وتطلعاته؟ فريق بحجم الرجاء الرياضي لا يمكن أن يعتمد على قرارات عشوائية، بل يحتاج إلى لجنة تقنية متخصصة تختار المدرب الذي يتناسب مع أسلوب لعب الفريق وموارده البشرية الحالية.
من بين الانتقادات التي توجهها الجماهير هو تدخل الإداريين في قرارات فنية بحتة. فمن غير المقبول أن يتحمل الإداري مسؤولية اختيار مدرب دون الاستناد إلى رؤية تقنية مدروسة. وقد يُصيب الإداري في اختيار مدرب ناجح مرة، لكن احتمالات الخطأ أكبر بكثير إذا لم يكن هذا الاختيار مبنياً على أسس علمية وفنية.
رغم بداية الموسم، ورغم الأزمات التي يعاني منها النادي، إلا أن الجماهير تؤمن بأن هناك وقتاً كافياً لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح، خاصة مع اقتراب المنافسات القارية. شريطة الابتعاد عن القرارات العشوائية، يمكن للفريق أن يستعيد بريقه وأن يبني على نجاحاته السابقة، التي جعلت منه فريقاً استثنائياً على الصعيدين المحلي والدولي.
يبقى السؤال الأهم الذي يشغل جماهير الرجاء: هل سيكون هناك تخطيط أكثر عقلانية في الفترة القادمة؟ وهل سيتم اختيار المدرب القادم بناءً على رؤية تتناسب مع مكانة الفريق وطموحاته؟ الوقت وحده سيكشف عن مدى قدرة الإدارة على تلبية تطلعات الجماهير وإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=33785