مدينة طنجة تشهد أكبر عملية نصب واحتيال تحت غطاء العمل الخيري

MICROTV
2024-09-02T11:49:08+00:00
حوادث
MICROTV2 سبتمبر 2024آخر تحديث : الإثنين 2 سبتمبر 2024 - 11:49 صباحًا
مدينة طنجة تشهد أكبر عملية نصب واحتيال تحت غطاء العمل الخيري

أعداد احمد آيت الطلب

تعيش مدينة طنجة، في شمال المغرب، على وقع تفاصيل أكبر عملية نصب واحتيال تحت غطاء العمل الخيري، حيث وصل عدد الضحايا إلى الآلاف بحسب المعطيات الأولية. القضية تتعلق بمجموعة تعرف باسم “مجموعة الخير”، التي استغلت ثقة المواطنين المغاربة بوعد تحقيق أرباح مالية كبيرة من خلال استثمارات مزعومة في حقائب مالية، مع ضمان إعادة الأموال الأصلية مرفقة بالفوائد.

الشكايات والضحايا

أفادت النيابة العامة في طنجة بتلقيها ما لا يقل عن 1000 شكاية ضد المتهمين المرتبطين بـ”مجموعة الخير”. ووفقًا لمصادر محلية، فقد انتشرت هذه الشبكة على نطاق واسع عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث كانت تُروج لفكرة استثمار مبالغ مالية تحت شعار “دين ودنيا”، زاعمةً أن المشاركين سيساهمون في فعل الخير ودعم الفقراء والمعوزين.

تفاصيل عملية النصب

كانت الشبكة تعمل على إغراء الضحايا بالانضمام إلى مجموعات على تطبيقات التراسل الاجتماعي، حيث كان كل ضحية مطلوب منه إدخال ضحية أخرى، تحت مصطلح “المستفيد” و”تعميم الاستفادة”. واستخدمت الشبكة تقنيات “التسويق الهرمي” أو “التسويق الشبكي” لإغراء الضحايا بإمكانية الحصول على عوائد مالية كبيرة، مستفيدة من قصص نجاح مزعومة يتم الترويج لها عالميًا في هذا المجال.

المتهمون والتوقيفات

تمكنت السلطات الأمنية المغربية من اعتقال 14 من المتهمين، من بينهم سيدة مغربية تدعى كريمة، التي يُرجح أنها تقف وراء هذه الشبكة. وتستمر التحقيقات مع المتهمين وسط توقعات بوصول شكايات جديدة إلى النيابة العامة في طنجة، خاصة بعد تنفيذ العديد من الضحايا لوقفات احتجاجية سلمية للمطالبة باسترجاع أموالهم.

استغلال الثقة والعمل الخيري

تعود بداية عمليات “مجموعة الخير” إلى عام 2022، حيث بدأت تعمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي خارج إطار القانون، مستغلة ثقافة التعاون المالي المعروفة بـ”الدارت” في المغرب. ونجحت الشبكة في جذب ضحايا من المغاربة المقيمين في أوروبا، حيث قدمت تعويضات مالية للمستفيدين الأوائل لإضفاء مصداقية على أنشطتها، ولكن بعد ذلك انهار الهرم وسقط آلاف الضحايا الذين لم يتلقوا أي فوائد مالية مقابل أموالهم.

القضية لا تزال قيد التحقيق، والضحايا يطالبون بإعادة أموالهم ومعاقبة المسؤولين عن هذا الاحتيال الكبير الذي هز ثقة الناس في الأعمال الخيرية والاستثمارات المالية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.