المغرب … الدورادو الجديد للشركات البلجيكية بفضل الإصلاحات الاقتصادية والموقع الاستراتيجي

MICROTV
2024-08-04T21:41:25+00:00
إقتصاد
MICROTV4 أغسطس 2024آخر تحديث : الأحد 4 أغسطس 2024 - 9:41 مساءً
المغرب … الدورادو الجديد للشركات البلجيكية بفضل الإصلاحات الاقتصادية والموقع الاستراتيجي

محمد رزق

بفضل إصلاحاته الاقتصادية الطموحة وموقعه الاستراتيجي، أصبح المغرب يجذب المزيد والمزيد من الشركات البلجيكية. شهادات رجال الأعمال البلجيكيين والممثلين المغاربة تسلط الضوء على التسهيلات والمزايا التي توفرها المملكة المغربية المزدهرة.

من بين هذه الشهادات، نجد تجربة لوك فان دير مير، الرئيس التنفيذي لشركة TechInnov بلجيكا، الذي قرر قبل ثلاث سنوات الاستقرار في الدار البيضاء. ويقول فان دير مير: “لقد قررنا الاستقرار في الدار البيضاء منذ ثلاث سنوات. الدعم الذي تلقيناه، سواء على مستوى البنية التحتية أو الإعفاء الضريبي، فاق توقعاتنا. كانت السلطات المغربية متقبلة للغاية لاحتياجاتنا وساعدتنا في التعامل مع الإجراءات الإدارية”. تنشط شركته في قطاع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

تجربة فان دير مير ليست معزولة. العديد من الشركات البلجيكية تعتبر المغرب أرضًا خصبة لتطوير أنشطتها بفضل الإصلاحات الداعمة للأعمال التجارية والبنية التحتية عالية الجودة التي يوفرها.

أرض المواهب الجديدة

ماري دوبونت، المؤسس المشارك لشركة GreenSolutions، تروي قصة مماثلة. في سعيها لتنويع عملياتها وإيجاد مواهب جديدة، اختارت الشركة المغرب لتوسعها. تقول دوبونت: “يقدم المغرب مجموعة مذهلة من المواهب. لقد تمكنا من توظيف مهندسين مؤهلين تأهيلاً عاليًا قاموا بدمج فريقنا بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن القرب الثقافي واللغوي يسهل التبادلات والتعاون”. شركتها تدعم محترفي البناء في مجال كفاءة استخدام الطاقة.

حوافز ودعم قوي

ولا تقتصر جاذبية المغرب على مواهبه المحلية فقط. يوضح أحمد بنجلون، ممثل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات (AMDIE)، أن البلاد نفذت إجراءات لجذب الشركات الأجنبية. يقول بنجلون: “أنشأ المغرب العديد من المناطق الصناعية الحرة التي تقدم إعفاءات ضريبية جذابة للشركات الأجنبية. نحن نؤمن بأن الاستثمار الأجنبي يمثل رافعة رئيسية لنمونا الاقتصادي”.

المناطق الحرة في طنجة والدار البيضاء، على سبيل المثال، توفر مزايا ضريبية كبيرة للشركات، مما يخفض تكاليفها ويزيد من قدرتها التنافسية.

جسر بين بلجيكا والمغرب

غرفة التجارة البلجيكية المغربية تلعب دورًا حاسمًا في تسهيل هذا التحول. تقول فاطمة العمراني، مديرة الغرفة: “نحن نعمل بشكل وثيق مع الشركات البلجيكية لنقدم لهم الدعم اللوجستي والمشورة الشخصية. هدفنا هو إنشاء جسر متين بين بلجيكا والمغرب، وبالتالي تسهيل التجارة والشراكات الاستراتيجية”.

### المغرب بوابة أفريقيا

الدينامية الاقتصادية التي يتمتع بها المغرب، إلى جانب استقراره السياسي وبنيته التحتية الحديثة، تجعل منه وجهة مفضلة للشركات البلجيكية التي تسعى إلى ترسيخ وجودها في إفريقيا. رغم التحديات البيروقراطية والتنظيمية، فإن التوقعات تظل إيجابية بشكل كبير. يقول جان بيير ليبرون، الخبير في الاقتصاد الدولي: “لقد وضع المغرب نفسه كبوابة لإفريقيا. الشركات البلجيكية الراغبة في التطور في هذه القارة ستجد في المغرب شريكا موثوقا واستراتيجيا”.

المغرب في نهاية المطاف يؤكد نفسه كأرض الفرص للشركات البلجيكية، حيث يوفر بيئة مواتية للابتكار والنمو، مدعومة بسياسات الحوافز ورغبة واضحة في التعاون الاقتصادي. شهادات قادة مثل لوك فان دير مير وماري دوبونت تجسد هذه المزايا، مما يبشر بمستقبل مزدهر للتعاون البلجيكي المغربي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.