إسبانيا تتفوق على فرنسا في علاقاتها التجارية مع المغرب

admin
إقتصاد
admin19 يونيو 2024آخر تحديث : الأربعاء 19 يونيو 2024 - 1:14 مساءً
إسبانيا تتفوق على فرنسا في علاقاتها التجارية مع المغرب

تسعى إسبانيا لتعزيز استثماراتها في المغرب بفضل الجهود المشتركة بين الإدارات المغربية والإسبانية، مما جعلها تتصدر العلاقات التجارية مع المغرب، متفوقة على فرنسا. وأكد دون بالا ساجوس، المستشار المسؤول عن الشؤون التجارية في السفارة الإسبانية بالمغرب، أن جودة العلاقات السياسية تلعب دورًا حاسمًا في هذا التحول.

صرّح ساجوس في حوار  صحفي أن المشاريع المستقبلية بين البلدين، مثل افتتاح خط كهربائي ثالث وتقدم مشروع النفق، ستعزز التبادل التجاري بين البلدين. وبيّن أن القرب الجغرافي والتنافسية الإسبانية كانا من الأسباب الرئيسية لتفوق إسبانيا على فرنسا، لكنه أكد أن فرنسا لا تزال تحتفظ بمكانتها كأول مستثمر في المغرب.

وأشار ساجوس إلى تصريحات سابقة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الذي توقع استثمارات إسبانية بقيمة 45 مليار يورو في المغرب بحلول 2050، مما يعكس التنامي المستمر في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. وأضاف أن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب كانت حاسمة في تعزيز التبادل الثنائي.

وتفتح البلدان مجالات جديدة للتعاون في قطاعات مثل الطاقات المتجددة، الكهرباء، تحلية مياه البحر، والهيدروجين الأخضر، مما يسهم في تحقيق الاستقلالية الطاقية من خلال أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب.

ورفض ساجوس الاتهامات بأن إسبانيا استغلت البرود السياسي بين المغرب وفرنسا لتعزيز علاقاتها التجارية، مؤكدًا أن فرنسا والمغرب وإسبانيا كل منها يلعب دورًا مميزًا، ووصف الروابط بين إسبانيا والمغرب بالأخوية. وأشار إلى تأثير التقارب السياسي في زيادة الشراكات في عدة قطاعات، مشدداً على أهمية المشاريع المشتركة التي تجعل التراجع غير ممكن.

وأوضح ساجوس أن جزءًا كبيرًا من الاستهلاك الإسباني من الفواكه والخضروات يأتي من المغرب بفضل الجودة والتوافر والأسعار التنافسية للمنتجات المغربية. كما لفت إلى دور إسبانيا في تزويد المغرب بعناصر أساسية للصناعات مثل صناعة السيارات والمنتجات الطاقية.

وذكر ساجوس أن إسبانيا تسعى دائمًا للمشاركة في المناقصات المغربية، مؤكدًا على التعاون الوثيق بين البلدين. ويرى المراقبون أن تنظيم المغرب وإسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030 سيعزز الاستثمارات الإسبانية في المغرب بشكل كبير.

وتعد هذه الاستثمارات المرتقبة خطوة كبيرة نحو تحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي ينشده المغرب في نموذجه التنموي الجديد، وينبغي أن تتماشى هذه الاستثمارات مع القطاعات الاستراتيجية التي حددها الميثاق الجديد للاستثمار في المغرب.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.