خطوط النواصر
تشهد المحطة الطرقية “أولاد زيان” في مدينة الدار البيضاء إقبالاً ضعيفاً من المسافرين، وذلك قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى لعام 2024. هذا المشهد غير المألوف في العاصمة الاقتصادية يعكس تراجعاً في حركة السفر المعتادة خلال هذه الفترة من السنة.
أسباب التراجع
وفقًا لرئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، هناك عدة أسباب وراء هذا التراجع في الإقبال على المحطة الطرقية “أولاد زيان”. أولاً، قِصر مدة العطل المدرسية التي تتزامن مع الامتحانات الدراسية الإشهادية، ما يقلل من قدرة الأسر على السفر. ثانياً، يعاني الموظفون، وخاصة الأساتذة، من قلة الإجازات الطويلة التي تسمح لهم بالسفر، مما يدفعهم لقضاء العيد في الدار البيضاء بدلاً من مدنهم الأم.
سوء تدبير المحطة وفوضى الوسطاء
أشار رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي أيضاً إلى سوء تدبير المحطة الطرقية من قِبل مجلس جماعة الدار البيضاء، مما أثار مخاوف المواطنين من “مشاهد الرعب” والفوضى التي تسود المحطة بسبب سلوكيات بعض الوسطاء المعروفين بالكورتية. هذه الظروف أدت إلى تراجع ثقة المسافرين في استخدام المحطة الطرقية.
التطبيقات البديلة وراحة المستهلك
من جانب آخر، يُعزى جزء من ضعف الإقبال إلى تزايد استخدام تطبيقات النقل السري التي توفر خدمات مريحة للمسافرين، حيث تُنقلهم من أبواب منازلهم إلى وجهاتهم النهائية مباشرة. بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أشار إلى أن هذه التطبيقات تُقدّم وسائل راحة لا تتوفر في حافلات النقل الطرقي التقليدية، مما يجعلها خيارًا مفضلاً لدى المستهلكين.
دعوات لتحرير قطاع النقل
أكد الخراطي على أهمية تحرير قطاع النقل الطرقي لزيادة المنافسة وتحسين الجودة، مما سيساهم في خلق فرص عمل جديدة ويعود بالنفع على المسافرين. وبيّن أن مشاكل المحطة الطرقية وارتفاع أسعار الحافلات التقليدية دفعت المستهلكين نحو بدائل أكثر راحة وكفاءة.
الإقبال الضعيف على المحطة الطرقية “أولاد زيان” قبيل عيد الأضحى يعكس تحديات عدة تواجه قطاع النقل الطرقي في المغرب، من سوء التدبير إلى المنافسة من وسائل النقل البديلة. هذه الوضعية تفتح الباب أمام نقاشات حول تحسين الخدمات وتحرير القطاع لضمان تجربة أفضل للمسافرين.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=28800
