أثارت مقابلة أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو، يوم الخميس، مع قناة فرنسية، انتقادات حادة في المغرب بعدما عرض ناتنياهو خريطة للمغرب دون صحرائه. جاء هذا العرض خلال مشاركته في برنامج على قناة LCI، حيث تطرق ناتنياهو إلى عدة مواضيع من بينها اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة والتهديد الإيراني.
في حديثه عن التهديدات الإيرانية، وصف ناتنياهو نظام طهران بأنه يشكل خطرًا ليس على إسرائيل فقط، بل على كافة البلدان العربية. ولتوضيح وجهة نظره، عرض ناتنياهو صورة تتضمن خريطة مبتورة للمغرب، حيث ظهرت الصحراء المغربية منفصلة عن المملكة المغربية.
هذا العرض أثار موجة من الانتقادات الحادة في المغرب، حيث عبر العديد من المواطنين والنشطاء على الشبكات الاجتماعية عن استيائهم. تساءل البعض عن جدوى اتفاقية التطبيع بين المغرب وإسرائيل إذا كانت الأخيرة لا تعترف بمغربية الصحراء، وهو الاعتراف الذي كان من بين الأسباب الرئيسية وراء عودة العلاقات بين تل أبيب والرباط.
تشير هذه الانتقادات إلى الشعور بالإحباط بين بعض المغاربة الذين كانوا يأملون في أن يؤدي التطبيع مع إسرائيل إلى تعزيز موقف المغرب في نزاعه حول الصحراء الغربية. هذا الحادث قد يعيد إلى السطح تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بالاتفاقيات والوعود التي قدمتها عند توقيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه الحكومة المغربية أي تعليق رسمي حول الحادثة حتى الآن، يبقى السؤال مفتوحًا حول تأثير هذا الحدث على العلاقات المستقبلية بين البلدين، ومدى قدرة المغرب على الاستمرار في مسار التطبيع في ظل مثل هذه الأحداث.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=28178
