محمد رزق
في خطوة هامة تعزز مكانته في السوق الزراعية الدولية، نجح المغرب في إزاحة إسبانيا من صدارة توريد الطماطم نحو الاتحاد الأوروبي، ليصبح رسمياً أكبر مصدر للطماطم إلى البلدان الأوروبية. هذا الإنجاز يعكس الجهود المبذولة في تحسين الإنتاج والجودة في القطاع الزراعي المغربي.
حجم الصادرات
بلغت مبيعات المغرب من الطماطم نحو الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من العام الحالي 210.24 مليون كيلوغرام، ما يمثل 30.61 في المائة من إجمالي الطماطم المباعة في الاتحاد. هذه الزيادة الملحوظة تعكس التوسع المستمر في القدرة الإنتاجية والتحسينات اللوجستية التي تعزز من تنافسية الطماطم المغربية في الأسواق الأوروبية.
العائدات المالية
حقق المغرب عائدات بلغت 363.41 مليون يورو من صادرات الطماطم نحو الاتحاد الأوروبي، بسعر متوسط قدره 1.73 يورو للكيلوغرام. هذا العائد المالي القوي يشير إلى القيمة الاقتصادية الكبيرة لهذا المحصول بالنسبة للاقتصاد المغربي، ويبرز دور الزراعة في تحقيق النمو الاقتصادي.
الزيادة السنوية
شهد الربع الأول من السنة الجارية زيادة في حجم صادرات الطماطم مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. فقد تمكن المغرب من إنهاء موسم 2023/2024 بتصدير أزيد من 650 ألف طن من الطماطم، حسب ما كشفت عنه منصة “إيست فروت” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية. هذه الزيادة تعكس التحسين المستمر في الإنتاجية والجودة التي تشهدها الزراعة المغربية.
الأسواق الدولية
لم تقتصر صادرات الطماطم المغربية على السوق الأوروبية فقط، بل شملت أيضاً الأسواق الدولية. فقد صدر المغرب 266 ألف طن من الطماطم إلى الأسواق الدولية خلال الفصل الأول من هذه السنة، بزيادة قدرها 10 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023. هذه الزيادة تعكس قدرة المغرب على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطماطم بفضل الجودة العالية والكفاءة الإنتاجية.
خلاصة
تُظهر هذه الإنجازات قدرة المغرب على تعزيز مكانته كواحد من أهم اللاعبين في السوق الزراعية الدولية. فالتطورات في قطاع الطماطم تعكس نجاح السياسات الزراعية والتجارية التي تسهم في تعزيز الصادرات وتحقيق النمو الاقتصادي. ومع استمرار هذا الاتجاه، يُتوقع أن يواصل المغرب توسيع حصته في الأسواق العالمية، مما سيعزز من قدراته التنافسية ويحقق فوائد اقتصادية ملموسة للبلاد.
المصدر : https://microtv.ma/?p=28034
