غازي الشرقي
تُعد مؤسسات دور الشباب أحد الركائز الأساسية في بناء مجتمعات نابضة بالحياة، حيث تُعتبر ملاذًا آمنًا ومساحة مفتوحة للشباب للتعبير عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم. وفي خطوة طموحة نحو دعم وتمكين الشباب، قامت الحكومة بتأهيل وتجهيز 200 مؤسسة دور الشباب في جميع أنحاء المملكة، بهدف توفير فضاء متكامل يمكّن الشباب من ممارسة الأنشطة الثقافية والفنية والتعبير عن مواهبهم وإبداعتهم.
تأتي هذه الخطوة الحكومية في إطار جهودها المستمرة لدعم وتمكين الشباب واستثمار طاقاتهم الإبداعية. فبفضل هذه المبادرة، يحصل الشباب على بيئة مناسبة ومحفزة لتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم الفنية والثقافية. كما تسهم هذه المؤسسات في تعزيز الانتماء المجتمعي وبناء الهوية الوطنية من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات التي تعزز قيم التعاون والتفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
تتضمن الأنشطة التي يمكن للشباب المشاركة فيها داخل هذه المؤسسات مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، مثل ورش العمل الفنية، والمسابقات الثقافية، والعروض المسرحية والموسيقية، وورش التدريب والتطوير الشخصي، والعديد من الأنشطة الأخرى التي تلبي اهتمامات واحتياجات الشباب المختلفة.
تمثل هذه المبادرة استثمارًا مستدامًا في موارد الشباب وقدراتهم، حيث تعمل على تعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب، وتوفير بيئة مشجعة لاستكشاف المواهب وتطويرها. كما تعزز هذه المبادرة دور المؤسسات الثقافية والفنية في تعزيز التنمية المستدامة وبناء مجتمعات مترابطة ومزدهرة.
تأتي مبادرة تأهيل وتجهيز 200 مؤسسة دور الشباب كخطوة إيجابية تعكس الاهتمام الحكومي بدعم وتمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار والتفوق. ومن خلال هذه المبادرة، يتم تعزيز دور المؤسسات الثقافية والفنية في بناء مجتمعات نابضة بالحياة ومستقبل واعد للجيل القادم.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=26960