تزداد اليوم ظاهرة صناع المحتوى الذين يُشكّلون ظاهرةً اجتماعيةً مثيرة للجدل. يبدو أن هؤلاء الأفراد يُستغلون الإحسان العمومي للارتقاء بحياتهم المالية من خلال استقبال التبرعات وتوجيهها إلى جيوبهم الخاصة. تعد هذه الظاهرة تحديًا كبيرًا يُواجه المجتمعات، حيث يشعر الناس بالخيبة عندما يتم إساءة استخدام المساعدات المالية التي تمثل دعمًا للمحتاجين والفقراء.
ينبغي أن يكون الإحسان العمومي واجبًا إنسانيًا ودينيًا، يستند إلى الشفافية والمساءلة. يتطلب الأمر تشديد الرقابة وتعزيز آليات المراقبة للتأكد من أن المساعدات تصل إلى من يحتاجون إليها بالفعل. علاوة على ذلك، يجب وضع قوانين صارمة تنظم الإحسان العمومي وتعاقب المتجاوزين والمحتالين الذين يستغلون المحتاجين لمصلحتهم الشخصية و تعزيز الرقابة والمراقبة المستمرة على الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية لضمان استخدام المساعدات بالشكل الصحيح ،وكذلك فرض عقوبات صارمة ومؤثرة على المتاجرين بمآسي المحتاجين، بما في ذلك العقوبات الجنائية للقضاء على هذه الأنشطة و تعزيز ثقافة الشفافية داخل المنظمات الخيرية، بحيث يتم نشر تقارير دورية عن استخدام التبرعات والمساعدات.
دون إغفال
التوعية العامة والدعم المستمر للمنظمات الخيرية الموثوقة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في محاربة هذه الظاهرة السلبية، حيث يجب على المجتمعات والجميع الوقوف معًا لضمان أن الإحسان العمومي يبقى صافيًا وصادقًا، وأنه يخدم الفقراء والمحتاجين كما يجب.
المصدر : https://microtv.ma/?p=18246
