خطوط العيون
ذكرت مصادر موثوقة من مخيمات تندوف أن جبهة البوليساريو تقوم منذ ثلاثة أيام بتعزيز تواجدها العسكري في المنطقة العازلة، مما يثير مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة. يأتي هذا في إطار سلسلة من الإستفزازات التي تنفذها الجبهة من حين لآخر.
ووفقًا لشهادات متحدثين في تسجيلات صوتية، فإن قوات البوليساريو قامت بنشر قواتها المسلحة بكثافة في المنطقة العازلة، مرافقة بسيارات وناقلات عسكرية ودبابات وصواريخ. كما أشاروا إلى وجود قوات ومعدات عسكرية جزائرية بالقرب من منطقة تندوف.
من ناحية أخرى، حاول متحدثون مؤيدون للبوليساريو ربط هذا الحدث بتحضيراتهم لخوض حرب مع المغرب. تأتي هذه المزاعم في ضوء محاولات الجبهة لتصوير نفسها على أنها جاهزة لمواجهة المملكة، وذلك بعد تعثرها في إدارة الصراع منذ قرار مجلس الأمن رقم 2494 الصادر في أكتوبر الماضي، الذي مدد ولاية بعثة “المينورسو” لمدة سنة إضافية. وكانت الجبهة قد أعلنت عن نيتها مراجعة تعاملها مع منظمة الأمم المتحدة.
في الفترة الأخيرة، شن قياديون وممثلون عن جبهة البوليساريو هجومًا عنيفًا على منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، اتهموهم بعدم التوصل إلى حل لقضية الصحراء وتسببوا في استمرار الوضع عالقًا. يتهمونهم أيضًا بتوجيه تحيزهم لصالح المغرب.
هذه التطورات تثير مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة وتؤكد على تعقيد الوضع هناك، حيث يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الإشارات تشير إلى مزيد من التصعيد أم أن هناك فرصًا للتفاوض والتسوية.
المصدر : https://microtv.ma/?p=16736
