خطوط العيون
“جبهة البوليساريو في آخر محاولاتها اليائسة تمنح شركة أسترالية ترخيصًا لاستكشاف المعادن في الصحراء المغربية.
يبدو أن البوليساريو لا تزال غير راضية عن الإنجازات المتتالية للمغرب في جلب الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، في حين تعاني البوليساريو من خسائرها. هذا القرار يظهر تخبطها وتصرفها العشوائي، مما يعرضها للسخرية والاستهزاء، ويكشف عن الأزمة التي تعيشها قيادتها في مخيم الرابوني.
في أحدث محاولاتها، أعلنت البوليساريو عن منح “الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن” ترخيصًا لشركة “نوماد إكسبلوريشن” الأسترالية لاستكشاف المعادن في منطقة أم أعبانة، التي تقع شرق الجدار الرملي المغربي. ووفقًا لوسائل الإعلام الجزائرية، تعتزم الشركة الأسترالية البدء في دراسات استكشافية باستخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك الاستشعار عن بعد وتحليل الصور الجوية، قبل أن تبدأ في الأنشطة الميدانية.
بالنسبة لهذا الإعلان، يعتبر الخبير الدولي شادي عبد السلام أنه يأتي ضمن إطار التضليل الإعلامي الذي تستخدمه البوليساريو للتغطية على الظروف الصعبة التي يعيشها المحتجزون في مخيماتها في ظل ظروف مناخية قاسية في لحمادة. تعزز الانتصارات المغربية في مسألة الوحدة الترابية بالجوانب العسكرية والدبلوماسية والقانونية من ضغوط البوليساريو وتقيدها في زاوية الكذب والتضليل، وتجبرها على تبرير فشلها في تحقيق تهديداتها وتأثيرها.
في السياق العسكري، فإن القوات المسلحة الملكية تفرض حظرًا جويًا وبريًا على مناطق شرق الجدار الأمني حتى الحدود الموريتانية المغربية، مما يجعلها مناطق محظورة على البوليساريو وقواتها. هذا أثر بشكل كبير على أنشطة التهريب التي كانت تمثل مصدرًا رئيسيًا لهم.”
المصدر : https://microtv.ma/?p=16250
