خطوط الرباط
عبر حزب النهج الديمقراطي العمالي عن رفضه لما سُمي بـ “التهديدات الإمبراطورية”، وبخاصة التدخل العسكري المباشر أو من خلال بعض الأنظمة في منطقة النيجر.
وأوضح الحزب في بيانه أن جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وبتوجيه من القوى الإمبراطورية، ولاسيما الفرنسية، تستعد لشن هجوم على النيجر. في الوقت نفسه، أعلنت دول مثل بوركينا فاسو ومالي وغينيا رفضها القاطع لأي عدوان عسكري ضد النيجر، وأكدت استعدادها للدفاع عنه.
وأشار البيان إلى أن هذه التطورات قد تؤدي إلى اندلاع حرب في المنطقة بأكملها، مما يترتب عليه دمارٌ هائل وخسائر بشرية كبيرة ومآسي اجتماعية لا تحصى.
وأكد الحزب على حق الشعب النيجري في تقرير مصيره بعيدًا عن التدخلات الخارجية. ودعا إلى إيجاد حل سلمي للأزمة الحالية، يراعي تطلعات الشعب النيجري نحو الحرية والديمقراطية والاستقلال عن سيطرة القوى الإمبراطورية، وذلك بالتوافق مع الأطياف السياسية والاجتماعية في النيجر.
من جهتها، قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إن قادة الدول وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر للتصدي لانقلاب الأسبوع الماضي. وأكدت أن التدخل سيتم بناءً على توافق رؤساء الدول، ومن المهم أن يتم نشر القوات في الوقت المناسب وبشكل مناسب لمواجهة الموقف.
يُشدد رئيس النيجر السابق، الذي أطاح به الانقلاب، على ضرورة وقف هذا العمل العسكري. ويحذر من أن الانقلاب إن نجح سيؤدي إلى عواقب وخيمة للبلاد والمنطقة والعالم بأسره.
ويجدر بالذكر أن المنطقة تعاني من أوضاع أمنية هشة وحركات مسلحة، وتجد نفسها في مواجهة تحديات أمنية كبيرة. ويعتبر النيجر معقلاً للاحترام والحفاظ على حقوق الإنسان والحريات في منطقة الساحل المضطربة.
المصدر : https://microtv.ma/?p=16043
