خطوط الرباط
كشفت تقرير برلماني على أن إجمالي الحجم التراكمي لخزانات السدود المتوحلة، منذ استقلال المغرب، يقدر بنحو 2.24 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل نحو 12.7% من إجمالي السعة التخزينية للسدود، مؤكدا تزايد فقدان سعة التخزين بمعدل 0.5% سنويا، أي ما يعادل فقدان القدرة على سقي 10.000 هكتار في السنة.
تقرير مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسات المائية، نبه إلى توحل خزانات السدود بشكل يؤدي إلى فقدان سعة تخزينية تقدر بما يقرب 75 مليون متر مكعب سنويا.
وأرجع التقرير السبب وراء ذلك إلى تعرية التربة التي تعاني منها جميع جهات التراب الوطني بدرجات متفاوتة معتبرا أن من أصل 23 مليون هكتار في المناطق الجبلية تعاني 75% من التعرية بما في ذلك الثلث على نحو حرج للغاية.
وتتجلى خطورة التوحل أيضا حسب التقرير في مفاقمته لظاهرة التشبع الغذائي للسدود، وتدهور جودة المياه، وارتفاع نفقات وتدبير المنشآت المائية الواقعة بالسافلة، والزيادة في تكلفة إنتاج الماء.
في سياق متصل نبه التقرير إلى أن غالبية السدود في طور الإنجاز لا تتوفر على دراسات مكتملة ولم تخضع للخبرات الدولية كما تنص عليها دفاتر التحملات والأمر كذلك بالنسبة للنماذج المصغرة التي تنجز بالموازاة مع الاشغال، معتبر أن هذا يتسبب في ارتفاع الكلفة وتأخر التسليم ومشاكل تقنية خلال الاستغلال.
وسجل تقرير مجموعة العمل الموضوعاتية وجود نسبة توقف مفاجئ في السنوات السابقة لمشاريع السدود الصغرى والحماية من الفيضانات والتي لها أهمية حتى من جانب التشغيل والتأهيل في العالم القروي.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=15474