مغاربة يلجأون إلى الاقتراض لقضاء العطلة الصيفية  

MICROTV
إقتصاد
MICROTV18 يوليو 2023آخر تحديث : الثلاثاء 18 يوليو 2023 - 6:29 مساءً
مغاربة يلجأون إلى الاقتراض لقضاء العطلة الصيفية  

بحلول فصل الصيف تقبل الأسر المغربية بشكل لافت على العروض الخاصة بالأسفار والعطل الصيفية، التي تقدمها شركات القروض والمؤسسات المختصة في التمويل لقضاء فترات من الإجازات السنوية.

وعرفت مؤسسات القروض الصغرى، بعدد من المدن المغربية، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين خلال الأيام القليلة الماضية.

وعبر مواطنون، عن رغبتهم في الاستفادة من عروض القروض المتنوعة والمغرية التي تقدمها هذه المؤسسات خلال فترة العطلة الصيفية.

ويأتي لجوء المواطنين الى مؤسسات القروض، كحل وحيد بسبب ارتفاع نفقات الأسر وتوالي المناسبات التي تتطلب مصاريف وتكاليف تثقل كاهل المواطن.

وتلجأ آلاف الأسر بالمغرب إلى مؤسسات وشركات مختصة في تقديم القروض الاستهلاكية، ومنها العروض الخاصة بالترفيه والسفر من أجل العطلة الصيفية، لفائدة ذوي الدخل المحدود أو المتوسط الذين لا يستطيعون ادخار جزء من رواتبهم طيلة أشهر السنة، لاستثمارها في قضاء عطلة مريحة بعيداً عن تعب وروتين العام بأكمله.

وأضحت  الأسر المغربية لا تتحرج في البحث عن كافة السبل المادية من أجل تحقيق غاياتها، ومنها السفر في الصيف لمدن بعيدة داخل البلاد، أو حتى السفر إلى بلدان سياحية مثل تركيا وغيرها لمدة بضعة أيام.

ويعزو  تهافت الكثير من الأسر المغربية على قروض الصيف إلى عوامل عديدة، منها العولمة الكاسحة والرغبة في التمييز والتماثل الاجتماعي مع الآخرين، ما جعل العديد من الأفراد يسقطون في دوامة الديون من صيف إلى صيف، فما أن ينتهي سدادهم لفواتير وأقساط تلك الديون حتى يصل فصل الصيف من جديد، وهكذا يجد هؤلاء الذين لديهم رواتب ومداخيل محدودة أنفسهم يعيشون في حلقة مفرغة لا يستطيعون الفكاك منها بسهولة.

كما  أن دوامة القروض هذه تخلق نوعاً من القلق الدائم لدى طالبي الديون، والذي يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية والنفسية تأثيراً سلبياً، يجعلهم دائمي التفكير في حلول الخروج من مشاكلهم المادية، وعاجزين عن تقديم حلول إنتاجية مفيدة لتطوير حياتهم الخاصة والعامة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.