بقلم: الوزاني الحسني حكيم
محمد المعتصم لم يكن أبدا دكتورا يلقننا أسس و ركائز مادة القانون الدستوري و بطريقة علمية لينة راقية ميسرة للفهم و التحصيل. تستقطب أعدادا هائلة من الطلبة سواء القانون الخاص أو العام. تغطي مدرجات القاعة المخصصة لهاته المادة…شأنه شأن الدكتور أكنوش مع اختلاف قيم و مبادئ كلا الدكتورين رغم التقارب النسبي بين مادة القانون الدستوري و تاريخ و وقائع المؤسسات الإجتماعية بالمغرب..
كان الدكتور محمد معتصم يتمتع بلباقة الحوار و النقاش و خلق عكس الأخلاق التي لا يتميز بها إلا أعلام التدريس الجامعي و موسوعة لا يعلا عليها بمجاله و بمجالات أخرى…
و جاء قرار حرماننا كطلبة بجامعة الحسن الثاني كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الدار البيضاء طريق الجديدة..
من الخدمات الجليلة للدكتور محمد معتصم
لينتقل إلى مهام شرفت مساره كمستشار ملكي مكلف بمهمة…و وزيرا منتدبا للعلاقة مع البرلمان بحكومتي كريم العمراني و عبد اللطيف السملالي….و مشاركته القيمة كمشرف على إعداد الدستور المغربي و عضوا بالمجلس الدستوري بالفترة الممتدة بين سنة 1999 و 2002 و عضوا بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالفترة الممتدة بين سنتي 2007 و 2011.
و ما يثلج صدرنا كقدماء طلبة جامعة الحسن الثاني كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الدار البيضاء.
هو النجاح الذي شهده مسار دكتور يوفي المصطلح-دكتور- كنهه الحقيقي أخلاقا و ثقافة و رزانة و حكمة و نجاح…و ظل محمد معتصم محترما من طرف الجميع بعيدا عن كل شبهة أو تطاحن سياسي مقيت…
إليك سيدي أرفع القبعة يا محبوب الطلبة.
اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة. اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف الأرض عن جنبيها. اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور. اللهمّ إن كان محسنًا فزد من حسناته، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيّئاته إنك مجيب الدعاء.
المصدر : https://microtv.ma/?p=13141
الوزاني الحسني حكيممنذ سنة واحدة
فعلا كان دكتورا بكل ما تحمله الكلمة من معنى…تسقط الثمار المثمرة تواليا…و الجهات المسؤولة في خبر كان…لا تدون تاريخهم و تضحياتهم و عطاءاتهم…تتركهم للنسيان…عكس الأمم الراقية التي تكرم أعلامها…بتوثيق مسارهم و إعادة نشر كتبهم و مقالاتهم…فمتى تستيقظون…متى؟