عراقيل تؤجل عودة أطفال مغاربة يتامى من بؤر التوتر في سوريا والعراق

MICROTV
أخبار دولية
MICROTV26 مايو 2023آخر تحديث : الجمعة 26 مايو 2023 - 4:26 مساءً
عراقيل تؤجل عودة أطفال مغاربة يتامى من بؤر التوتر في سوريا والعراق

خطوط بالنواصر

يشكل ملف الأطفال المغاربة المتواجدين ببؤر التوتر، تحديدا في سوريا والعراق، مصدر قلق لأسرهم هنا بالمغرب، ويحظى باهتمام السلطات المغربية التي تسعى لإيجاد حل لإعادتهم، وذلك مراعاة للجانب الإنساني في القضية وفي الوقت نفسه لما يتطلب الملف من حذر أمني.

مصادر تحدثت عن وجود أطفال يتامى الأبوين بهذه المناطق، وهو ما قد يمثل عائقا أمام إعادتهم في حال توصل المغرب والدول المعنية إلى تفاهم بهذا الشأن، في ظل عدم وجود أبوين ووثائق تثبت جنسيتهم المغربية.
في هذا السياق، قال محمد الطيار، خبير عسكري وأمني، إن عودة الأطفال اليتامى إلى المغرب “لا تشكل في العمق إشكالا كبيرا، لكن هنالك مجموعة من الإجراءات الضرورية المتعلقة بالتحقق من هويتهم وبعض الأمور التي تدخل في إطار التفاهمات القضائية بين الدولتين، وهو أمر سيتم العمل من أجل حله”.

وفي ظل عدم وجود وثائق وآباء يمكنهم توفيرها، أشار الخبير الأمني ذاته، في تصريح ، إلى أن “عائلات أولئك الأطفال المتواجدة بالمغرب هي من سيكون عليها مساعدة السلطات في موضوع التحقق من الهوية”.

وأضاف أن “المغرب لن يتخلى عن أبنائه، إلا أن هناك صعوبات تتعلق بسوريا بحكم عدم وجود مخاطب رسمي يمكن التفاوض معه بالنظر إلى وضعية دمشق الحالية، بالإضافة إلى ما تعرفه العلاقات الدبلوماسية المغربية السورية”.

كما أن وزارة الخارجية المغربية تعمل على حل هذا الملف، يورد الطيار، وهي مهتمة بمتابعة وضعية النساء والأطفال المغاربة المتواجدين بالمناطق التي تشهد حروبا، سواء بالنسبة لسوريا أو العراق، والأمر نفسه يتعلق بوزارة العدل التي تولي هي الأخرى أهمية لهذا الملف.

وبهذا الخصوص، ذكّر المتحدث بالزيارة التي قام بها عبد اللطيف وهبي إلى العراق خلال شهر مارس حيث “اطلع على وضعية المغاربة في عموم السجون العراقية، واتفق مع نظيره العراقي على العديد من القضايا ذات الطابع القضائي، مع توقيع تفاهمات ثنائية في ما يتعلق بتسليم السجناء، كما أن إعادة فتح السفارة المغربية بالعراق بعد سنوات من إغلاقها سيسهل عملية التعرف على البيانات الخاصة لهؤلاء الأطفال”.

وبعد أن يتمكن المغرب من إعادة هؤلاء الأطفال، يقول الطيار: “ينبغي مواكبتهم طبيا ونفسيا وقانونيا واجتماعيا، وتوفير خدمات التكفل بهم”، موضحا أن “استقبالهم لن تكون له تداعيات غير محمودة، خاصة أن المغرب يمتلك سياسة عمومية مندمجة لحماية الطفولة، كما أن له مخططات للتعامل مع هذه الحالات، وسبق أن أعاد عددا من الأطفال من هذه البؤر وتم دمجهم داخل المجتمع بشكل سلس”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.