مساهمة وسائل الإعلام الجزائرية في تأجيج التوتر بين المغرب والجزائر

MICROTV
سياسة
MICROTV28 أبريل 2023آخر تحديث : الجمعة 28 أبريل 2023 - 1:19 صباحًا
مساهمة وسائل الإعلام الجزائرية في تأجيج التوتر بين المغرب والجزائر

المصطفى قصاب

ساهمت وسائل الإعلام الجزائرية في تأجيج التوتر الذي أفضى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ولم يلتزم الإعلاميون الجزائريون د بالمبادئ والأخلاق والواجبات التي أقرتها القوانين ومواثيق الشرف المهني محليا ودوليا، وقد ساهم الاعلام في تحجيم هوة القطيعة بين البلدين الجارين.
وقد سخر رواد المواقع من جهل المعلق الرياضي الجزائري بقنوات بي إن سبورت القطرية حفيظ دراجي بالتاريخ، وأن بلده احتلت عام 1830 بعد احتلال تركي فاق 5 قرون، وحكم مغربي زاد عن القرنين، مع العلم ان كل دول شمال إفريقيا حافظت على الحكم فيها باستثناء الجزائر تسلمها الاستعمار الفرنسي من الاستعمار التركي.
وكان بقنوات بي إن سبورت القطرية حفيظ دراجي، وقد عمد المعلق الجزائري على نشر خريطة ‘فوتوشوب’ ونسبها إلى مصادر تاريخية، وأثار جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي، بأنها وثيقة فرنسية تعود لسنة 1805، بحيث تظهر أجزاء من التراب المغربي ضمن المجال الجغرافي للجزائر، وهو ما تكذبه المصادر التاريخية الموثوقة التي تؤكد فرض المغرب لسلطته على أجزاء واسعة من الأراضي التي أضحت الآن جزء من التراب الجزائري من بينها مناطق بالغرب الجزائري والصحراء الشرقية.
.
الدراجي الذي كان يمتدح في مواطنته بن قنة ويقول فيها أطيب الكلام، سرعان ما تغيرت قسمات وجهه بعد أن فاجأته خديجة بأن جدتها من أصول مغربية بهذا الاعتراف الذي قال عنه حفيظ أنه لم يكن على علم مسبق به، وجر عليه تحول موقفه موجة سخرية عارمة، حيث ظهر وكأنه يريد أن ينهي ذلك النقاش، مخافة أن يتسبب له في مشاكل مع كابرانات الجزائر الذين باع لهم ضميره ولسانه منذ مدة طويلة.
إن المغرب عاقل وينظر للأشياء بعقلانية ولا يريد أن يهدم كل ما يبنى ويدمر بلده. في حين أن أبواق الجزائر لا تهتم بهذا، لكن تطمح لرؤية الدمار الشامل خدمة للجيش الحاكم في أحرار الجزائر، تمامًا مثل عقليات جنودهم وسياسة السرية لنظامهم.
والواقع أن ضباط الجيش الجزائري الراغبين في الحرب ضد المغرب هم /ن خدام الجيش الفرنسي المتمرد ضد وضد ثورة الشعب واستقلال الجزائر.
والآن يريدون الانتقام من المغرب الذي قدم العون والمساعدة للثورة الجزائرية، ويريدون إعادة الجزائر إلى أصلها الفرنسي بعد تدميرها المحتمل في حربها ضد المغرب..
خلاصة القول إن لا الأبواق ولا حكام الجزائر هم فقد دمية يتلاعب بها حكام المستعمر القديم الجديد ويفرض سياسته ويملي على الكبرنات السياسة الخارجية خصوص ضد كل ما هو مغربي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.