يونس حفيض
أكد الباحث والمحلل السياسي، عتيق السعيد، أن المبادرات الإنسانية والتضامنية أضحت تقليدا راسخا في سياسة المغرب تجاه فلسطين والفلسطينيين.
وأوضح السعيد، في تصريح له ، أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، سعى دائما إلى مد يد العون للفلسطينيين في وقت الأزمات والظروف العصيبة، عبر إرسال مساعدات إنسانية عاجلة سواء إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، عكست علو حس التضامن الإنساني الذي يجمع المملكة المغربية بالإخوة الفلسطينيين.
كما استحضر الدور الرائد والفعال الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف في مجال العمل الإنساني والاجتماعي في المدينة المقدسة وفلسطين عموما، مبرزا أن المملكة المغربية تتحمل النصيب الأكبر من مجموع المساهمات (87 في المائة).
وأشار إلى مجموعة من المشاريع التي أشرفت عليها وكالة بيت مال القدس والتي كان لها الوقع الإيجابي على المقدسيين وساهمت في تحسين ظروف عيشهم، وهمت بالأساس ترميم وتأهيل المساجد وبناء المؤسسات التعليمية وتعزيز البنى التحتية.
من جهة أخرى، أكد المحلل السياسي على أن مواقف المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك، تجاه القضية الفلسطينية واضحة وثابتة ولا رجعة فيها، ” وأن هذه المواقف، المشهود لها على صعيد الوطن العربي والقاري، تعكس حرص جلالة الملك الدائم على دعم السلطة الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني “.
وذكر الباحث الأكاديمي، في هذا السياق، بأن المغرب، بقيادة جلالة الملك، وضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة، “وهو ما يؤكد الدرجة الرفيعة التي تحظى بها مستويات العلاقات التاريخية المتينة والقوية التي تربط بين المملكة المغربية ودولة فلسطين، والتي تشهد سنة بعد أخرى تطورا مستمرا، سواء على مستوى التعاون أو التضامن، وذلك بفضل رؤيتهما وأهدافهما المشتركة المتمثلة، في المقام الأول، في إعمار فلسطين وتجويد عيش الفلسطينيين”.
وتابع بأن العلاقات المغربية-الفلسطينية تعد اليوم، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، نموذجا متميزا في الرصانة والقوة بين دولتين شقيقتين تربطهما أواصر تاريخية ومصير مشترك قائم على الأهداف والمواقف التي تحقق تكامل الرؤى بين البلدين للتعامل مع الحاضر وبناء المستقبل المشترك.
من جانبه، أكد أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي – بالرباط، العباس الوردي، أن التاريخ هو أكبر شاهد على دعم المغرب المتواصل للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وسجل الوردي أن المغرب وفلسطين تربطهما علاقات متجذرة على مر العصور، كما أن المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعد من البلدان السباقة لدعم ملف القضية الفلسطينية.
وأبرز، في هذا الصدد، الدور الرائد والفعال الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف من خلال العديد من المبادرات الإنسانية والمشاريع الاجتماعية التي تقوم بها لفائدة المقدسيين والفلسطينيين عموما، مذكرا بوجود عدد من الاتفاقيات بين المغرب وفلسطين تغطي مختلف مجالات التعاون.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=10236