استنكرت الجمعية المغربية لصُناع ومركبي الأسنان ما وصفاها بـ “الحملة الممنهجة” التي تستهدفها من طرف بعض مكونات نقابة أطباء الأسنان بالمغرب، والتي وصلت إلى حد المساس بكرامة المهنيين، وتشويه صورة الجمعية، وتقويض كل مجهوداتها في تنظيم وتأطير وتقنين مهنة صانع ومركب الأسنان.
وقالت الجمعية إنها تفاجأت بتصعيد غير مبرر بعد مشاركتها مؤخرا في عمل خيري لفائدة دار المسنين بمدينة العرائش، حيث قام المجلس الوطني لهيئة أطباء الأسنان بالمغرب بمراسلة العمال والولاة في كافة ربوع المغرب، من خلال شكاية ضد مهنيي القطاع، تحت ذريعة “الممارسة غير المشروعة لطب الأسنان”.
وفي بيان مُوجّه للرأي العام الوطني، وللسلطات الحكومية، ولجميع المتدخلين في الشأن الصحي، أعلنت الجمعية المغربية لصُناع ومركبي الأسنان رفضها القاطع لأي محاولة إقصاء أو تبخيس لدور صانع ومركب الأسنان، مؤكدة أن هدفها هو تنظيم وتقنين المهنة في إطار استقلاليتها القانونية والمهنية، وليس العمل تحت وصاية أو تبعية أي مهنة كانت.
وطالبت الجمعية بوقف هذه الاستفزازات الموجهة ضد الممارسين، كما دعت إلى حوار مباشر معها بصفتها هيئة مهنية وطنية، وتمثل المغرب داخل الجامعة الدولية لصناع ومركبي الأسنان.
ودعت الدمعية أيضا الإرادة السياسية بأن تتحمل مسؤوليتها في تسوية هذا الوضع المختل، واتخاذ خطوات حاسمة نحو تقنين المهنة وإنصاف المهنيين، بدل نهج سياسة المماطلة ومحاصرتهم.
وخلصت الجمعية المغربية لصُناع ومركبي الأسنان إلى أن مغرب العدالة الاجتماعية والتقدم، لا يمكن أن يُبنى على الإقصاء المهني أو احتكار الفضاء الصحي من طرف جهة دون أخرى، بل بالتكامل والاعتراف المتبادل والتنظيم المؤسساتي العادل.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=43782
