اعداد عادل كربوب
ابن أحمد – في مشهد لا يخلو من الغموض والتوجس، عاشت مدينة ابن أحمد ساعات من الترقب والقلق، بعدما استنفرت المصالح الأمنية مختلف وحداتها إثر العثور على جزء من جثة مجهولة الهوية. الواقعة التي هزت الساكنة في عمقها الإنساني، استدعت تدخل عناصر الشرطة القضائية والعلمية، مدعومة بالكلاب البوليسية المدربة، في محاولة لفك لغز هذه الجريمة البشعة التي تحيط بها الكثير من التساؤلات.
التحقيقات الميدانية انطلقت بسرعة ودقة، حيث طوقت الأجهزة الأمنية مسرح الجريمة وشرعت في تمشيط المناطق المجاورة شبرًا شبرًا، بحثًا عن باقي أطراف الجثة، أو أي أدلة يمكن أن تقود إلى هوية الضحية أو الجناة المحتملين. الكلاب المدربة أُدخلت على الخط لتعزيز جهود البحث، خاصة في المساحات الوعرة والمناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.

مصدر أمني، تحفظ عن ذكر اسمه، أكد أن هناك مؤشرات أولية قد تقود إلى معطيات مهمة، دون أن يفصح عن تفاصيل أكثر، احترامًا لسير التحقيق وسرّيته. وأضاف أن هذه العملية تُدار باحترافية عالية تحت إشراف مباشر من النيابة العامة، مما يدل على خطورة وتعقيد الملف.
السكان المحليون، الذين تابعوا أطوار الحادث بقلق بالغ، طالبوا بتكثيف الجهود الأمنية ووضع حد لمثل هذه الجرائم التي أصبحت تؤرق الهدوء العام وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المجتمع المحلي.
ويبقى السؤال العالق: من يقف وراء هذه الجريمة؟ وما دوافعها؟ وهل يتعلق الأمر بتصفية حسابات، أم بجريمة قتل معقدة الأبعاد؟
أسئلة كثيرة تُطرح، والإجابات قد تحملها الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، في انتظار ما ستُسفر عنه التحريات والأبحاث المتواصلة
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=43542