أصدرت محكمة إسبانية حكما بالسجن النافذ لمدة عام في حق إيزابيل بيرالتا، الناشطة في حركة يمينية متطرفة، إثر إدانتها بتهمة التحريض على الكراهية والعنف ضد المهاجرين المغاربة والمسلمين، خلال مظاهرة نُظمت أمام السفارة المغربية بمدريد، عام 2021، حسب وسائل إعلام إسبانية.
وتعود أطوار القضية إلى ماي من العام نفسه، حين شاركت بيرالتا في وقفة احتجاجية نُظمت بالتزامن مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الرباط ومدريد.
وخلال المظاهرة، ألقت الناشطة الإسبانية خطابا اعتُبر عنصريا وتحريضيا، اتهمت فيه الحكومة الإسبانية بالتواطؤ في ما وصفته بـ”الاستبدال العرقي”، زاعمة أن المهاجرين المغاربة “يدمرون الهوية الوطنية الإسبانية”؛ حيث وصفتهم بـ”الغزاة”، وتمنت لهم “الموت”.
ورغم أن بيرالتا لم تكن من نشر الفيديوهات التي وثقت تصريحاتها، إلا أن المحكمة رأت أنها كانت مدركة تماما لأثر كلماتها والسياق العام الذي أُطلقت فيه؛ ما دفعها إلى اعتبار تصريحاتها تحريضا مباشرا على الكراهية والعنف.
وكشفت التحقيقات أن الناشطة المتطرفة أدّت دورا محوريا في قيادة وتنظيم الوقفة، معتبرة أن خطاباتها لم تكن عفوية، بل موجّهة لخدمة أجندات متطرفة.
ورفضت المحكمة كل الدفوعات التي قدمها فريق الدفاع بشأن صغر سنها أو قلة تجربتها السياسية، مشددة على أن المتهمة كانت على وعي تام بالطبيعة التحريضية لأفعالها.
كما أمرت المحكمة بحذف كافة المحتويات المرتبطة بالمظاهرة من منصات التواصل الاجتماعي، ملزمة المتهمة بتسديد مصاريف التقاضي.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن المظاهرة التي بثّت عبر منصات متعددة لقيت انتشارا واسعا، وساهمت في تعزيز الخطاب العدائي تجاه المغاربة داخل إسبانيا؛ وهو ما أثار موجة تنديد حقوقية في حينه.
وأوضحت السلطات القضائية الإسبانية أن الحكم لا يندرج ضمن التضييق على حرية التعبير، بل يأتي في سياق مواجهة خطابات التحريض التي تستهدف الفئات الهشة، وعلى رأسها المهاجرون المسلمون.
يشار إلى أن إيزابيل بيرالتا تنشط ضمن منظمة “Bastión Frontal”، المصنفة كحركة نازية جديدة تتبنى خطابا قوميا متطرفا وعدائيا ضد الأجانب، مع تركيز خاص على مهاجمة المهاجرين القادمين من بلدان المغرب العربي.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=43197
