ميكروتيفي
عاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى واجهة النقاش السياسي بتصريحات لافتة خلال ندوة فلاحية نظمتها جمعية مهندسي العدالة والتنمية تحت عنوان: «الأمن الغذائي بين مخططي المغرب الأخضر وأليوتيس». واستغل ابن كيران المناسبة لتسليط الضوء على علاقته بعزيز أخنوش، رئيس الحكومة الحالي، متحدثًا عن فترة تعاونهما عندما كان رئيسًا للحكومة سنة 2011.
وأكد ابن كيران أنه كان معجبًا بأداء أخنوش حين تولى حقيبة الفلاحة، بل وأصرّ على الإبقاء عليه في منصبه الحكومي، موضحًا: “أنا شخصيًا كنت أقدره كثيرًا… مشي سيدنا لي ألزمني به”. غير أن هذا التقدير لم يدم طويلاً، إذ أشار إلى أن أخنوش لم يكن يسمح لأحد بالتدخل في قطاعه، ثم تحول لاحقًا إلى أحد أبرز العوائق التي واجهت تشكيل الحكومة بعد انتخابات 2016، واصفًا إياه بـ”الوزير المدلل”.
وفي سياق حديثه عن التحديات السياسية التي واجهتها حكومته، أوضح ابن كيران أن أولويتها لم تكن تطوير القطاع الفلاحي، بل جاءت في سياق سياسي حساس كاد أن يدفع بالبلاد نحو المجهول، وهو ما انعكس، حسب قوله، على النتائج الانتخابية لحزبه الذي انتقل من 46 مقعدًا إلى 107.
وعن موضوع الأمن الغذائي، وجّه ابن كيران انتقادات لخيارات الحكومة الحالية، داعيًا إلى عدم التعويل على الخارج، والتشبث بالاعتماد على الذات وعلى “الله أولاً”. كما شدد على أهمية دعم الفلاح المغربي من خلال سياسات حمائية فعّالة، من شأنها أن تعزز السيادة الغذائية للمملكة وتقلل من تبعيتها للخارج.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=42676