خطوط الدولية
أثار إعلان نشرته ماركة الملابس “Merrachi” على إنستغرام جدلًا واسعًا في فرنسا، حيث أظهر التصميم برج إيفل مغطى بحجاب مع تعليق يقول: “الحكومة الفرنسية تكره قدوم مرّاشي”. الإعلان أثار ردود فعل غاضبة، خاصة في بلد معروف بتوجهاته المتطرفة تجاه الحجاب الإسلامي حيث عمل على سن قوانين تحظر ارتداءه في المؤسسات التعليمية والدوائر الحكومية.
📢 انتقادات لاذعة من الإعلام والسياسيين لم يمر الإعلان مرور الكرام، إذ اعتبره البعض استخدامًا تسويقيًا مستفزًا لقضية حساسة. الصحفي لورانت نعمان Laurent Neumann من قناة BFM قال:
“الحجاب ممنوع فقط في المدارس، والادعاء بأن هذه الأزياء محتشمة وخالية من الدلالات الدينية هو أمر باطل”. أما جيرالدين فوسنر Géraldine Woessner، المحررة في مجلة Le Point، فقد اعتبرت أن الإعلان قد يؤجج العداء ويعزز فكرة أن: “الحجاب محتشم، بينما نحن غير محتشمات، وهذا أمر عدواني وخبيث”، وفق زعمها.
🚨 انقسام سياسي حول الإعلان لم يقتصر الجدل على الإعلام، بل وصل إلى الأوساط السياسية، حيث اعتبر سياسيون من حزب التجمع الوطني أن الإعلان يمثل إهانة للرموز الوطنية. النائبة ليزيت بوليه Lisette Pollet عبرت عن استيائها على منصة X قائلة: “هذه إهانة لبرج إيفل، كيف يمكن تغليفه بحجاب إسلامي؟”.
🏬 توسع تجاري وسط الجدل تزامن هذا الجدل مع افتتاح “Merrachi”، التي تبيع الأزياء الإسلامية عبر الإنترنت، لفرعها الجديد في أحد أحياء باريس الراقية.
ورغم الضجة الإعلامية، لم تصدر مؤسِسة العلامة التجارية، ندى ميراشي، وهي هولندية من أصل مغربي، أي تعليق رسمي على القضية.
📊 الحجاب وسوق الأزياء الإسلامية في تصاعد رغم الحظر الفرنسي، تشهد سوق الملابس الإسلامية نموًا عالميًا سريعًا، إذ تُقدر قيمتها بأكثر من 83 مليار دولار سنويًا، ومن المتوقع أن تتجاوز 130 مليار دولار بحلول عام 2031.
⚖️ العلمانية في فرنسا: صراع دائم حول الرموز الدينية
يُذكر أن فرنسا تتبنى نموذجًا متطرفا للعلمانية، حيث تحظر الرموز الدينية في المدارس والوظائف الحكومية، بما في ذلك الحجاب والنقاب الإسلامي في الأماكن العامة.
كما فرضت في 2023 حظرًا رسميًا على ارتداء العباءة في المدارس الحكومية.
هل يتحول الجدل إلى أزمة سياسية؟ مع تصاعد الغضب، يبقى السؤال: هل ستتخذ الحكومة الفرنسية أي إجراءات ضد العلامة التجارية، أم أن الجدل سيتلاشى بمرور الوقت؟
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=41767