اعداد عادل كربوب
اهتزت مدينة المحمدية، في عز شهر رمضان، على وقع حادث خطير كشف عن امتداد شبكات التهريب الدولي للمخدرات، بعدما لفظ البحر قاربًا سريعًا “فونطوم” محملًا بأزيد من 12 طنًا من الحشيش، كانت معدة للتهريب نحو الضفة الأخرى.
وحسب المعطيات الأولية، فإن القارب كان في طريقه لتنفيذ عملية تهريب ضخمة، قبل أن تعترضه ظروف غامضة أجبرته على التخلي عن الحمولة، مما أدى إلى انجرافه نحو الشاطئ. وفور اكتشاف الأمر، حلت السلطات الأمنية بكل ثقلها إلى المكان، حيث جرى حجز المخدرات وفتح تحقيق مستعجل تحت إشراف النيابة العامة لكشف خيوط هذه العملية المحبطة.
الروينة فوق الشاطئ!
ما إن انتشر الخبر حتى تحولت المنطقة إلى مسرح فوضى، حيث توافد العشرات من المواطنين في محاولة لفهم ما يجري، بينما ضربت السلطات طوقًا أمنيًا مشددًا حول المكان. عناصر الأمن والدرك البحري عملت بسرعة على تأمين الشحنة وإبعاد الفضوليين، وسط استنفار غير مسبوق.
عملية معقدة أم خطأ في التهريب؟
يبقى السؤال المطروح: هل تخلت الشبكة عن الحمولة بسبب مطاردة أمنية في عرض البحر، أم أن القارب واجه مشكلات تقنية جعلته ينحرف عن مساره؟ التحقيقات جارية لمعرفة مصدر القارب والجهات التي تقف وراءه، خصوصًا أن كمية المخدرات المحجوزة توحي بوجود شبكة منظمة ذات إمكانيات لوجستية ضخمة.
تهريب المخدرات.. معركة لا تنتهي
تُعيد هذه الواقعة إلى الواجهة حرب الأجهزة الأمنية ضد بارونات التهريب الدولي، الذين لا يتوقفون عن ابتكار أساليب جديدة لإغراق الأسواق الأوروبية بالحشيش المغربي. وعلى الرغم من الضربات الأمنية المتتالية، لا تزال المحاولات مستمرة، ما يجعل من المحمدية ومحاور الشمال نقاطًا ساخنة في هذه الحرب المستمرة.
في انتظار نتائج التحقيق، يبقى الأكيد أن المحمدية شهدت ليلة استثنائية، حيث اصطدم التهريب بالحزم الأمني، في مشهد يبرز استمرار الحرب على المخدرات في المغرب.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=41616