في إطار رسالتها الرامية إلى دعم الصحة النفسية وترسيخ قيم التكافل والتضامن الاجتماعي، نظّمت جمعية شمس تانسيفت للصحة النفسية خلال شهر رمضان المبارك، وبشراكة مع مجموعة من السيدات الفاعلات في العمل الخيري، مبادرة إنسانية متميزة تمثّلت في توزيع أكثر من 200 وجبة غذائية على نزلاء ونزيلات مصلحة ابن النفيس بدار البر والإحسان بمراكش.
وقد جاءت هذه الالتفاتة النبيلة متزامنة مع العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي الأيام المباركة التي يتضاعف فيها الأجر وتتعزز فيها قيم العطاء والتراحم، مما أضفى على هذه المبادرة بُعدًا روحانيًا وإنسانيًا عميقًا. فلم تكن مجرد عمل خيري، بل كانت تجسيدًا حقيقيًا لمعاني الإنسانية، حيث زرعت الفرحة في قلوب المستفيدين وأضفت عليهم لمسة من الدفء والمواساة في هذا الشهر الفضيل. فالتكافل الاجتماعي لا يقتصر على المساعدات المادية فحسب، بل يتجلى أيضًا في إشاعة الأمل وتعزيز الشعور بالاهتمام والانتماء، وهو ما تحقق بفضل هذه الالتفاتة النبيلة.
وإذ ننوه بأهمية مثل هذه المبادرات التي تعكس روح التضامن في المجتمع، ولا يسعنا إلا أن نتوجّه بأسمى عبارات الشكر والتقدير لهؤلاء السيدات الكريمات، اللواتي قدّمن نموذجًا مشرفًا للعطاء، وكان حضورهن رمزًا للرحمة والكرم. إن أياديهن البيضاء وقلوبهن العامرة بالمحبة قد صنعت فرقًا حقيقيًا في حياة النزلاء، ورسّخت معاني الخير التي تميز شهر رمضان المبارك.
إن هذه المبادرات الخيّرة تظل مصدر إلهام ودعوة مفتوحة للجميع للمساهمة في بناء مجتمع أكثر تكافلًا وإنسانية، حيث يكون العطاء جسرًا يربط القلوب ويمنح الأمل لكل من يحتاجه.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=41270