نظمت جمعية الأمل للأعمال الاجتماعية بالبهاليل يومه الأحد 09 مارس 2025 الموافق ل08 رمضان 1446 بدار الشباب محمد بن يحيى البهلولي أمسية قرآنية رائعة تبارى من خلالها العديد من الفتيان والفتيات على لقب أحسن حافظ وحافظة، وكانت مناسبة رائدة سعى من ورائها المنظمون الى الرفع من قيمة مستوى حفظ القرآن الكريم بين صفوف تلاميذ وتلميذات الصف الإبتدائي والإعدادي بمدارس البهاليل.
ولم تكن الأمسية القرآنية يوما في خلد مؤسسيها ومنظميها نشاطا احتفاليا سنويا، يجتمع التلاميذ والتلميذات فيه للاستجمام والترفيه فقط، بل تلكمت المسابقات، وتلكمت التلاوات والكلمات وما يرافقها من أنشطة فكانت خيرا على متباريها واعظم أجرا، ولم تكن كذلك إطلاقا في فكر محدثي او مجرد منافسة لغيرهم نظموا بها الأمسية القرآنية لأن غيرهم ينظم مثلها! بل كان ولايزال وسيبقى هدفهم الأسمى أرقى وأفضل مما يتصور، لأنهم ينظمونها من أجل أن يعم الحفظ في اوساط فلذات أكباد مجتمع ذأب أهله منذ القدم حبا في الحفظ وتشبثا.
لان هذا النشاط السنوي القرآني القويم الذي ذهبت عليه هذه الجمعية الرائدة والذي يشارك فيه العشرات من الفتيان والفتيات فرحين متطلعين فيه إلى مفاجئات النسخة الرابعة منه ليست مجرد دعاية يبرز فيها نجم، أو يلمع فيها فرد!
بل إن القصد ابتداءً كان دعوة إلى إحياء القرآن في الوجدان،
بتشجيع حفظه وتلاوته كما أنزل، ليتجاوز الوجدان إلى الوجود…سعيا لإفساح المجال للقرآن ليفعل في النفوس فعلته فيحركها ويبصرها بمراد الله منها، فتعي الواجب عليها فتقوم به وعليه ومن أجله…وهو بحمد الله شيء أفرح وأبهج قلوب الأمهات والآباء وعامة الحضور، ليستقيم به ابناؤهم وبناتهم، فيرتبطون بالكتاب الكريم شريعة ومنهجة، ويخرج منهم ومنهن مرشدين ومرشدات بإذنه تعالى.
إنها في الحقيقة أمسية نموذجا يحتذى بها وأثرا يقتفى به
لذا ننبه الحضور الكريم والحفظة الذين تمكنوا من الفوز او الذين شاركوا ان الجميع قد فاز بنفخات القرآن في شهر الغفران وتمكنوا من توابه وأجره …ولهذا علينا جميعا التحرك بالقرآن وللقرآن، ونتواصوا بيننا بالحق والصبر كما أمرنا ولنتحرر من قيد الشهوات، والخوف على رزق ونتقي الله في انفسنا وأهلنا.
وختم اللقاء بتوزيع شواهد المشاركة على المتبارين والدعاء للعاهل الكريم بالنصر والتمكين.
بقلم : نجيب عبدالعزيز منتاك
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=40537