نظمت جمعية التواصل للتربية والتكوين والتنمية الاجتماعية بسطات يوم السبت 01 مارس 2025، بدار الشباب الحي الإداري بسطات، الدورة التكوينية الثانية لفائدة مربي ومربيات التعليم الأولي، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز كفاءة الأطر التربوية وتحسين جودة التعليم الأولي، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه هذا القطاع، لا سيما في الروض غير المهيكل.
موضوع الدورة: الأنشطة الاعتيادية في مرحلة التعليم الأولي
تمحورت هذه الدورة، التي أطرتها الأستاذة خديجة ساجد، حول “الأنشطة الاعتيادية في مرحلة التعليم الأولي”، وهو موضوع بالغ الأهمية، حيث يشكل تنظيم الأنشطة اليومية جزءًا أساسيًا في حياة الطفل داخل الروض أو القسم الأولي.
تناولت الأستاذة خلال التكوين مجموعة من المحاور الجوهرية، من أبرزها:
1. مفهوم الأنشطة الاعتيادية في التعليم الأولي ودورها في تنمية قدرات الأطفال معرفيًا وسلوكياً.
2. إدارة الوقت في الفضاء التربوي، وأهمية خلق روتين يومي متوازن يشمل التعلم باللعب، الأنشطة الحركية، والفنية.
3. دور المربي في توجيه الأنشطة الاعتيادية بحيث تتماشى مع حاجات الطفل النفسية والمعرفية.
4. أمثلة تطبيقية لأنشطة صباحية ومسائية تساهم في خلق بيئة تعليمية محفزة ومريحة للأطفال.
5. التفاعل مع الأطفال وتنمية الاستقلالية لديهم عبر توفير أنشطة روتينية تعزز التعلم الذاتي والانضباط.
حضور متميز ومشاركة فعالة
عرفت الدورة التكوينية حضورًا وازنًا من المهتمين بمجال التعليم الأولي، إلى جانب مربي ومربيات الروض غير المهيكل، مما يعكس اهتمام هذه الفئة بالتكوين المستمر لتحسين أدائها المهني. وقد تميز اللقاء بنقاشات مفتوحة، حيث طرح المشاركون تساؤلاتهم حول سبل تعزيز جودة الأنشطة الاعتيادية في ظل الإمكانيات المتاحة داخل المؤسسات التعليمية.
كما شكلت الدورة فرصة لتبادل التجارب بين الممارسين، حيث شارك بعض المربين تجاربهم حول تطبيق الأنشطة الروتينية في مؤسساتهم، ما أضفى طابعًا عمليًا على التكوين وساهم في إغناء النقاش.
أهمية مثل هذه الدورات التكوينية
يعد التعليم الأولي حجر الأساس في بناء شخصية الطفل وتنمية مهاراته الإدراكية والاجتماعية، لذا فإن تكوين المربين والمربيات يمثل أحد الركائز الأساسية للارتقاء بهذا القطاع. إن مثل هذه المبادرات تساهم في:
رفع كفاءة المربين والمربيات وتمكينهم من أحدث الأساليب التربوية.
تحقيق جودة التعليم الأولي عبر تعزيز الممارسات الفعالة داخل الأقسام.
دعم الروض غير المهيكل عبر تكوين موارده البشرية لضمان استفادة الأطفال من بيئة تعليمية سليمة.
آفاق مستقبلية ومشاريع تكوينية قادمة
بحسب المنظمين، فإن هذه الدورة تأتي ضمن برنامج تكويني متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الأطر التربوية العاملة في التعليم الأولي، مع إمكانية تنظيم لقاءات مستقبلية تتناول مواضيع أخرى مثل بيداغوجيا اللعب، تهيئة الفضاء التربوي، والتواصل الفعّال مع الأطفال وأولياء الأمور.
ختامًا، يمكن القول إن هذه المبادرة تعكس وعي المجتمع المدني بأهمية التعليم الأولي، ودوره الحاسم في بناء مستقبل الأجيال الصاعدة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=40231