نظمت جمعية المستقبل للثقافة والتربية والإعلام، وجمعية بصمة للتنمية المستدامة، وجمعية مرافق للتربية الدامجة، ندوة تحسيسية هامة حول مخاطر الإدمان، وذلك في مؤسسة وادي الذهب سباتة.
الندوة كانت ناجحة وحققت أهدافها التوعوية بشكل جيد. من خلال تفاعل الحضور، وخاصة التلاميذ، يتضح أن مثل هذه المبادرات تلعب دورًا حيويًا في محاربة ظاهرة الإدمان التي تهدد فئة الشباب بشكل خاص.
أبرز نقاط القوة في الندوة:
1. تنوع المحاور: تمت مناقشة الإدمان من جوانب متعددة، بدءًا من التعريف بأنواعه مرورًا بأسبابه وآثاره وانتهاءً بأساليب الوقاية والعلاج.
2. التنسيق الجيد: حسن بوسرحان قدم تسييرًا محكمًا للندوة، مما ساهم في إبقاء النقاش منظمًا وفعالًا.
3. المداخلات القوية:
مصطفى بوناقة قدّم رؤية دينية حول الإدمان، مع الاستشهاد بنصوص قرآنية، وهو جانب مهم في التأثير على الشباب.
الإخصائيان رشيد اركضوروالدريسية شرباك سلطا الضوء على الجوانب النفسية والعقلية للإدمان، مما عزز الوعي بالمخاطر الصحية لهذه الظاهرة.
4. تفاعل الحضور: الحضور كان متفاعلاً، حيث تم تبادل التجارب وطرح الأسئلة، ما يعكس اهتمام الشباب بالموضوع.
5. التوصيات العملية: تم الخروج بمقترحات واقعية يمكن تنفيذها داخل المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني، ما يعزز الاستدامة في جهود محاربة الإدمان.
ماذا بعد الندوة؟
يمكن تقييم مدى تأثيرها عبر استبيانات أو نقاشات لاحقة مع التلاميذ.
تنظيم ورش توعوية أصغر تركز على مهارات الحياة والوقاية من الإدمان.
شراكات مع مؤسسات علاجية: لضمان دعم فعّال لمن يعانون من الإدمان ويرغبون في التعافي
إضافة مداخلة الأخ مصطفى بهجت، رئيس جمعية بهجت والمختص في الأمراض النادرة، أعطت بعدًا طبيًا مهمًا للندوة. حيث وضّح للتلاميذ المخاطر الكبيرة للإدمان على المخدرات بكل أنواعها، خاصة تأثيرها على الجسم والعقل.
1. رؤية علمية متخصصة: كونه مختصًا في الأمراض النادرة، جعله يبرز المخاطر الصحية الخفية التي قد لا يكون الجميع على دراية بها.التفاعل الكبير يمكن أن يعكس:
1. زيادة الوعي: تفاعل التلاميذ مع موضوع الإدمان يشير إلى أن هناك فئة من الشباب أصبحوا أكثر إدراكًا للآثار الصحية المدمرة لهذه الظاهرة.
2. حافز للبحث: تفاعلهم قد يشير إلى رغبة في معرفة المزيد حول طرق الوقاية والعلاج، وربما دفعهم للبحث عن مزيد من المعلومات حول الإدمان.
3. دور التوعية المستمر: تفاعلهم يمكن أن يكون دافعًا لمواصلة تنظيم فعاليات وندوات مشابهة، حيث يبدو أنهم بحاجة إلى مزيد من الإرشاد حول كيفية تجنب هذه السلوكيات الخطرة.
2. تحذيرات طبية دقيقة: أوضح التأثيرات السلبية للإدمان على الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ والجهاز العصبي، ما يعزز وعي الشباب بمدى خطورة هذه المواد.
3. رابط بين الإدمان والأمراض النادرة: قد يكون من المفيد تسليط الضوء على كيفية تسبب المخدرات في مضاعفات صحية خطيرة ونادرة..
حضور التلاميذ كان له تأثير كبير في نجاح الندوة وأعطاها بعدًا آخر، حيث كان الهدف الرئيسي من تنظيم هذه الفعالية هو تحسيس هذه الفئة الهامة من المجتمع بمخاطر المواد المخدرة وتأثيراتها السلبية على حياتهم المستقبلية. فقد شكل التلاميذ جزءًا أساسيًا من الحضور، وبدورهم أضافوا للندوة بعدًا عمليًا وتفاعليًا يعكس أهمية الوعي المبكر بمخاطر الإدمان.
من خلال مشاركتهم، تمكنت الندوة من الوصول إلى جمهور حساس، وهم الشباب الذين يشكلون الفئة الأكثر عرضة للوقوع في فخ الإدمان نتيجة للضغوط الاجتماعية والنفسية التي يواجهونها في مراحل نموهم. وقد تم تقديم معلومات لهم حول كيفية التعرف على المواد المخدرة، علامات الإدمان، وآثاره السلبية على حياتهم الدراسية والاجتماعية والشخصية.
كما أن التفاعل الذي أبداه التلاميذ أثناء الندوة كان ملهمًا. فقد طرحوا أسئلة مهمة وتبادلوا الآراء حول سبل الوقاية والعلاج من الإدمان، مما أظهر مدى اهتمامهم بالموضوع ورغبتهم في حماية أنفسهم من الوقوع في هذه الآفة.
وقد أضافت هذه التجربة بعدًا آخر في فكر الجمعيات المنظمة، حيث فهموا أن التوعية المبكرة تشكل خطوة حاسمة في الوقاية من الإدمان، وأن دورهم كجمعيات لا يتوقف عند نشر الوعي بين البالغين فقط، بل يجب أن يشمل التلاميذ والشباب الذين هم في مرحلة حساسة من حياتهم.
تنسيق مميز بين الجمعيات المنظمة للندوة والشركاء المحليين كان له دور بارز في نجاح الفعالية، حيث ساهمت هذه الشراكات الفعالة في تقديم محتوى شامل واحترافي للندوة. وقد تم التنسيق مع عدة جهات محلية هامة، ومنها المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة بابن امسيك، ومندوبية الصحة بابن امسيك، والمندوبية الإسلامية بابن امسيك، لضمان تنظيم حدث يعكس التفاعل المجتمعي الفعّال في مواجهة مشكلة الإدمان.
التنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة
ساهمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة بابن امسيك في تسهيل الوصول إلى التلاميذ المشاركين في الندوة. فقد قدمت الدعم اللوجستي والتعاون في توجيه الدعوات للمؤسسات التعليمية بالمنطقة، مما أدى إلى حضور كبير من التلاميذ. كان لهذا التنسيق دور كبير في تعزيز الرسالة التوعوية الموجهة لهذه الفئة العمرية، وإشراكهم في هذه المبادرة الهامة.
التعاون مع مندوبية الصحة بابن امسيك
أما مندوبية الصحة بابن امسيك، فقد قدمت دعمًا تقنيًا ومهنيًا من خلال مشاركة مختصين في الإدمان والصحة النفسية، مما ساهم في رفع مستوى النقاش وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة للحضور. كما كانت مشاركتها حيوية في عرض الحلول العلاجية المتوفرة ودور المراكز الصحية في دعم المدمنين. وتعتبر هذه الشراكة جزءًا لا يتجزأ من الجهود المبذولة للحد من انتشار الإدمان وتوفير الدعم اللازم للمجتمع.
التعاون مع المندوبية الإسلامية بابن امسيك
كما كان للمندوبية الإسلامية في ابن امسيك دورًا بارزًا، حيث قدم الإمام مصطفى بوناقة، المندوب الإسلامي، رؤى دينية قيّمة حول الإدمان. وركز في مداخلاته على أهمية التوعية الدينية في الوقاية من الإدمان، مشيرًا إلى تحذيرات الدين الإسلامي من تعاطي المخدرات والكحول، وأنه يجب على الفرد المسلم أن يحافظ على صحته وعقله باعتبار ذلك واجبًا دينيًا. هذا التنسيق جعل الندوة أكثر شمولية، حيث تم الربط بين الجوانب الدينية والعلمية للموضوع.
أثر التنسيق الشامل في نجاح الندوة
بفضل هذا التنسيق المتميز بين الجمعيات والشركاء المحليين، أصبحت الندوة حدثًا توعويًا شاملًا يغطي كافة جوانب الإدمان، سواء الصحية، النفسية، الاجتماعية، والدينية. وقد أثمر هذا التعاون عن نجاح كبير في نشر الوعي بين الحضور، وتقديم الحلول الممكنة للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد المجتمع، خاصة فئة الشباب. كما ساعدت هذه الشراكات في خلق بيئة تنسيقية تساهم في توفير موارد إضافية وتسهيل سبل الدعم المستقبلي لمكافحة الإدمان في المنطقة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=40089