شهدت معدلات الإصابة بالسرطان ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول العوامل التي تسهم في هذا الارتفاع وكيفية التصدي له. ويعد السرطان من أكثر الأمراض تعقيدًا، حيث تتعدد أنواعه وتتفاوت طرق علاجه وفقًا لطبيعة كل حالة.
أسباب ارتفاع معدلات السرطان:
- التلوث البيئي: يؤدي التعرض للمواد الكيميائية السامة في الهواء، والمياه، والأطعمة، إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.
- نمط الحياة غير الصحي: تساهم العادات غير الصحية مثل التدخين، وتعاطي الكحول، والتغذية غير المتوازنة، وقلة النشاط البدني، في رفع احتمالية الإصابة بالسرطان.
- التغيرات في العادات الغذائية: انتشار الأطعمة المصنعة والمحتوية على مواد حافظة وملونات صناعية يعزز مخاطر الأمراض السرطانية.
- زيادة متوسط العمر: مع ارتفاع متوسط عمر الإنسان، تزداد فرص حدوث الطفرات الجينية المرتبطة بالسرطان.
- التعرض للإشعاع: سواء كان إشعاعًا طبيًا (مثل الأشعة المقطعية) أو إشعاعًا بيئيًا (مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس)، فإن ذلك يرفع خطر الإصابة بسرطانات مثل سرطان الجلد.
- الالتهابات الفيروسية والبكتيرية: بعض الفيروسات مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والتهاب الكبد الوبائي يمكن أن تؤدي إلى تطور أنواع معينة من السرطان.
كيفية الوقاية من السرطان:
- اتباع نظام غذائي صحي: زيادة استهلاك الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، وتقليل الأطعمة المصنعة والدهنية.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين الرياضية في تقليل مخاطر السمنة التي ترتبط ببعض أنواع السرطان.
- الإقلاع عن التدخين والكحول: يعتبر التدخين أحد الأسباب الرئيسية لسرطانات الرئة والفم والحلق، كما أن الكحول يزيد من احتمالات الإصابة بسرطانات الكبد والثدي.
- الحماية من التعرض للإشعاع: تجنب التعرض المفرط للشمس واستخدام الكريمات الواقية، والتقليل من الفحوصات الإشعاعية غير الضرورية.
- الكشف المبكر والفحوصات الدورية: تساعد الفحوصات المنتظمة، مثل تصوير الثدي الشعاعي وتنظير القولون، في اكتشاف السرطان مبكرًا وتحسين فرص العلاج.
- اللقاحات الطبية: يمكن للقاحات مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) ولقاح التهاب الكبد B أن تقلل من مخاطر السرطان المرتبط بهذه الفيروسات.
- تقليل التعرض للمواد السامة: تجنب التلوث البيئي والمواد الكيميائية الضارة في مستحضرات التجميل والمبيدات الحشرية.
في النهاية، تعد الوقاية من السرطان مسؤولية فردية ومجتمعية، حيث يمكن من خلال تغيير العادات اليومية وزيادة الوعي الصحي تقليل المخاطر وتحسين جودة الحياة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=39986