خطوط تطوان
شهدت مدينة تطوان في الأسبوع الماضي واحدة من أخطر عمليات النصب والاحتيال التي تعرض لها عدد من رجال الأعمال العاملين في قطاع صناعة الألمنيوم، حيث تمكن شخص يُدعى “ن،خ” من خداعهم وإيقاعهم في شباك عملية احتيالية ضخمة تسببت في خسائر مادية فادحة تُقدر بحوالي 5 مليارات سنتيم.
وبحسب المعلومات المتوفرة، استغل المشتبه به سمعته الطيبة ومواظبته على صلاة الفجر لبناء ثقة قوية مع ضحاياه، مما جعله قادرًا على تنفيذ مخططاته الاحتيالية دون إثارة أي شكوك. ولكن اتضح لاحقًا أن “ن،خ” كان يستخدم شيكات حصل عليها بطرق ملتوية لعقد صفقات احتيالية بأسماء الضحايا، مما أدى إلى متابعات قانونية بحق بعضهم رغم أنهم كانوا في الواقع ضحايا لهذه العملية.
اعتمد المشتبه به على حيلة ذكية، حيث استغل أسماء شركات معروفة لعقد صفقات وهمية، مستهدفًا مؤسسات في كل من المغرب وإسبانيا. ونجح في الحصول على كميات ضخمة من الألمنيوم دون دفع ثمنها، ليقوم ببيعها لاحقًا بأسعار منخفضة، قبل أن يفر إلى خارج البلاد.
وقد خلّفت هذه الواقعة صدمة كبيرة في أوساط المستثمرين الذين وجدوا أنفسهم في وضعية مالية وقانونية معقدة، مطالبين الجهات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة لتوقيف المتهم واسترجاع حقوقهم. في الوقت نفسه، تتزايد الدعوات لتشديد الرقابة على العمليات التجارية لتفادي تكرار مثل هذه الحيل الاحتيالية في المستقبل.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=39873