يونس حفيض
دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دول وقادة أوروبا الذين يسعون إلى حماية “وحدة أوكرانيا” إلى إظهار الاهتمام ذاته بإعانة الدنمارك على مواجهة مطالبة واشنطن بغرينلاند.
وأشارت في قناتها على “تلغرام” إلى أن عددا من الدول الأوروبية وقادة الاتحاد الأوروبي يسعون إلى “الجلوس إلى طاولة المفاوضات” لحماية “وحدة أراضي” أوكرانيا، في حين أن كييف ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي أو حلف “الناتو”، على عكس الدنمارك التي هي عضو في كليهما وتواجه حاليا مطالب خطيرة من واشنطن تجاه غرينلاند.
وكتبت زاخاروفا : “ربما يجب على أعضاء الاتحاد الأوروبي، الذين يحلمون فقط بكيفية ‘الجلوس إلى طاولة المفاوضات’، أن يجدوا بالفعل مثل هذه الطاولة، على سبيل المثال في كوبنهاغن، والجلوس إليها ؟ ومناقشة شروط المساعدة والتسوية الدبلوماسية و’التنازلات الإقليمية’ للدنمارك”.
وأضافت أنه كان بالإمكان استخدام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لهذه المناقشات، حيث يمكن لأعضاء الاتحاد الأوروبي الجلوس مع الولايات المتحدة إلى “طاولة المفاوضات” حول وحدة أراضي الدنمارك متسائلة بسخرية : “لكن طاولة مفاوضات كهذه لا يتوقعها من ينوحون في ميونيخ ؟”.
في نهاية عام 2024، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امتلاك الولايات المتحدة لغرينلاند بأنه “ضرورة مطلقة”، وذلك في تعليقه على قراره تعيين السفير الأمريكي السابق في السويد ورجل الأعمال كين هويري سفيرا جديدا للولايات المتحدة في الدنمارك.
وسبق أن أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ أن الولايات المتحدة لا تريد مشاركة مجموعة كبيرة من الأطراف في المفاوضات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
ويرجح المراقبون إجراء مفاوضات ثنائية بين موسكو وواشنطن حول أوكرانيا بمعزل عن أوروبا وأوكرانيا نفسها.
بينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا ستعقد اجتماعا على مستوى مسؤولين رفيعي المستوى في المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل (هذا الأسبوع).
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=39748